عقدت جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الخميس في نادي الصحافة، للردّ على الشكاوى الموجّهة ضدّها، وشارك فيه رئيس لجنة الجامعة اللبنانية في البطريركية المارونية المطران بولس الصيّاح، رئيس اتحاد “اورا” الاب طوني خضره، نائب رئيس “أصدقاء الجامعة اللبنانية” أنطونيو خوري وممثل الأساتذة الديمقراطيون في الجامعة اللبنانية عصام خليفة، وحضره أنطوان واكيم ممثل رئيس الرابطة المارونية أنطوان اقليموس، رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، ممثّلي الكنائس الـ13 في اتحاد “اورا” والأحزاب اللبنانيّة، محامين ونقابيين، ممثّلي الصحافة المكتوبة، المرئيّة والمسموعة والالكترونية، الفعاليّات الأكاديميّة والجمعيّات الأهليّة، وعدد من أعضاء اتحاد “اورا”.
واعتبر المطران الصياح الشفافية والمساءلة هما أساس في كل عمل وطني، حيث تبدأ المسائلة من الذات من دون الخشية من ان يسائلنا الآخرون، والسبيل الى النمو والتقدم والازدهار الذي نريده لجامعتنا ومؤسساتنا الوطنية كافة.
وأعرب عن فخره بكون الجامعة اللبنانية صرح للتعليم المميز والممتاز، وواحة يلتقي في رحابها أبناء الوطن على جمال تنوعهم، في جو من الحرية والاتفتاح، وبانتاجها العلمي، والابحاث الرائدة التي تقدمها لمجتمعنا اللبناني ولكل العالم.
كما وجّه التحية إلى طلاب الجامعة واساتذتها وكل العاملين فيها، ومجلسها وادارييها، وعلى رأس هذه الإدارة فؤاد أيوب، وقال: “نحيي هذه الادارة التي نريدها مثالًا في الفعالية والشفافية والنزاهة ومواكبة التقدم العلمي والإداري، إدارة تمارس مهامها بحسب القوانين كما تعمل أيضا على تطوير تلك القوانين للتماشي مع متطلبات الحداثة والفعالية التربوية.”
ثم تلا الأب خضره بيان المؤتمر وجاء فيه:
“إنطلاقًا من قناعتنا الراسخة أنّ الجامعة اللبنانيّة هي جامعة الوطن، جامعة كل اللبنانيّين في هذا الوطن، ومن ممارستنا الوطنيّة غير الفئويّة في إتّحاد “أورا” وفي جمعيّة “أصدقاء الجامعة اللبنانيّة” التي يشهد عليها كل من تعاطى معنا.
إنطلاقًا من اعتبارنا أنّ التعليم العالي هو اساس التنمية المستدامة في كل البلدان وفي وطننا لبنان، وأنّه حقٌّ لكل الفئات بانتماءاتها المختلفة، وإنطلاقا من توصية الأونيسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي والتي وافقت عليها الحكومة اللبنانيّة والتي أكّدت المادة 36 منها على أنّه “ينبغي لأعضاء هيئات التدريس في التعليم العالي آن يسهروا على المساءلة العامة اللازمة لمؤسّسات التعليم العالي.
إنطلاقًا من المادّة 11 من الإعلان العالمي للتعليم العالي الصادر في العام 1998 والّذي نصّ على أنّه “ينبغي أن يشارك كل أصحاب الشأن كأطراف بالكامل في عمليّة تقييم مؤسّسات التعليم العالي”.
إنطلاقًا من موقعنا كجمعيّة أهليّة لا تبغي الربح وتسعى الى نهضة الجامعة اللبنانيّة عبر إعداد دورات لتحضير الطلّاب لمباريات الدخول وعبر تكريم المتفوّقين والمبدعين من طلّاب الجامعة وعبر تكريم المتقاعدين من اساتذة الجامعة مركّزين على التوازن الوطني والميثاقيّة في العمل العام ومحاربة الفساد والمفسدين.
إنطلاقًا من أنّ مساءلتنا لإدارة الجامعة هي بهدف تصويب العمل فيها عندما تعتريه الشوائب من أيّ جهةٍ أتت وبهدف الحثّ على تأمين تعليم جامعيّ نوعيّ للطلّاب يمكّنهم من المنافسة في سوق العمل.
إنطلاقًا من حرصنا على نشر ثقافة احترام الحرّيات التي نقدّسها وعلى التنوّع الثقافيّ الّذي نعتبره إحدى ثروات لبنان، قمنا بالتحاور مع رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيّوب ووجّهنا إليه دعوات عديدة لتصحيح المسار في الجامعة لإبعادها عن المسار الإنحداريّ الّذي تسير فيه ولدفعها للمحافظة علي الخطّ الوطنيّ المتوازن الّذي يجذب إليها كلّ اللبنانيّين وكل الغيورين على مصلحة الجامعة، وكنّا دومًا في منتهى الصدق والأخلاق في التعاطي مع رئيس الجامعة وإذ بنا نفاجأ بتوجيهه إلينا إنذارًا وبتقديم
دعاوى بحقِّ نقابيّين وإعلاميّين ورجال دين؛ ونتساءل أمام الرأي العامّ اللبنانيّ لماذا هذا التوجّه العدائيّ الّذي أقدم عليه الدكتور فؤاد أيّوب؟
نأسف لهذا التوجّه ونستنكر أشدّ الاستنكار لغة الإنذارات والدعاوى ونعتبرها دليلًا واضحًا على إنعدام لغة الحوار عند الدكتور أيّوب وهذا ما لا نقبله من مسؤول يحتلّ مركزًا وطنيًّا هو ملك للشعب اللبنانيّ وليس لفئة معيّنةٍ منه؛ كما أنّنا نعتبر أنّ هذه الإنذارات والدعاوى التي تشكّل محاولة في قمع الحرّيّة ومنع المساءلة، لن تثنينا عن السير قدمًا وبإصرارٍ أكبر في معركة محاربة الفساد في الجامعة وفي معركة المطالبة بالتوازن الوطنيّ في الجامعة اللبنانيّة والميثاقيّة والشفافيّة والأخلاقيّة فيها دفعًا للأخطار التي تهدّد الجامعة من الممارسات غير المسوولة لبعض المسؤولين فيها.
وإذا كان البعض يعتبر أنّ الملف الأكاديميّ لرئيس الجامعة مشوب بأخطاء فالأجدر في نظرنا هو أن يضع رئيس الجامعة ملفّه في عهدة القضاء حفاظًا علي سمعة الجامعة وعلى مستقبل أساتذتها وطلّابهاء لأنّنا لنا جميعًا ملء الثقة بالقضاء الّذي ينصف أيّ مظلومٍ، ويعطي كلّ صاحب حقٍّ حقّه إنقاذًا لسمعة الجامعة ولسمعة الدكتور فواد أيّوب نفسه.
إنّنا حريصون على الجامعة وعلى الدكتور أيّوب ولن نرضى اقفال باب الحوار حتّى مع من قاطعونا الّلهم إلّا إذا أرادوا هم عزل أنفسهم وهذا ما لا نرضاه لهم”.