دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الأقسام الجديدة في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، في حضور ممثل وزير الصحة الاستاذ ايلي زيتوني، النائب اسطفان الدويهي، النائب ميشال معوض ممثلا بالسيدة ماريال معوض، الوزير السابق ريمون عريجي، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن سيزار باسيم وعدد من رؤساء البلديات في القضاء المهندس زياد مكاري، الاستاذ سركيس بهاء الدويهي. وحضر المطارنة: بولس اميل سعاده ، سمير مظلوم، رفيق الورشا، جوزف نفاع، المونسنيور اسطفان فرنجية ولفيف من كهنة زغرتا ورؤساء أديار ورهبان وراهبات والطاقمين الطبي والاداري في المستشفى وحشد من المدعوين.
وأزاح البطريرك الراعي فور وصوله الستارة عن كابيلا جديدة باسم سيدة زغرتا، ثم بارك وترأس صلاة قصيرة فيها. وتوجه الجميع الى قاعة الاجتماعات حيث كان احتفال وكلمات استهلت بالنشيد الوطني، وتم عرض فيلم وثائقي مصور عن المستشفى منذ تأسيسها.
ريفول
وكانت كلمة رئيس اللجنة الطبية في المستشفى الدكتور شيبان ريفول شكر فيها كل العاملين في المستشفى، عارضا للانجازات والاتفاقيات التي تمت لرفع مستوى التقديمات الطبية.
فرنجية
بعدها، كانت كلمة المدير العام مستشفى سيدة زغرتا الجامعي المونسنيور اسطفان فرنجية شكر فيها كل من ساهم في تطوير المستشفى وقدم المساعدات لزيادة أقسامها عارضا لمراحل تطور المستشفى منذ البدايات حتى اليوم، لتصبح مستشفى جامعيا مميزا يخدم أيناء الشمال كلهم وشكر البطريرك الراعي على حضوره، آملا أن تبقى المستشفى عند حسن ظنه.
الراعي
ثم تحدث البطريرك الراعي فحيا في كلمته كل من تبرع من اجل تطوير المستشفى، كما حيا كل الذين تعاقبوا على إدارة المستشفى والجهاز الطبي والاداري والتمريضي فيها.
وحيا شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن الوطن كما حيا الشهداء الذين سقطوا في حرب العام 1975 دفاعا عن زغرتا الزاوية، وعدد الإنجازات العمرانية والطبية في المستشفى، معتبرا ان ذلك يولد في الفرح والاعتزاز كونه بات في عداد المستشفيات الكبرى في لبنان، مؤكدا ان قيام الكنيسة بإنشاء هذا المستشفى هو إكمال لرسالتها الصحية المسيحية، موجها النداء الى وزارتي الصحة والمال لتسديد المتوجبات للمستشفيات.
وأعلن أن رسالة الكنيسة الأساسية هي اعلان رسالة المسيح لخلاص النفوس، آملا خلاص الوطن وتأليف حكومة بأسرع وقت للمباشرة بالإصلاحات المطلوبة للحصول على المساعدات المادية من قروض وهبات لان التأخير له تداعيات خطيرة على الوطن. وقال: “لا يحق لأحد التلاعب بحقوق شعبنا مهما كانت التحديات”، مشيرا ان السياسة باتت بحاجة الى استشفاء لانها تعاني من الفساد والسعي إلى المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة والسياسيون على عداوة في ما بينهم.
ودعا الى بناء الوحدة الداخلية وتجنب الثنائيات والاقصاء لأن لبنان متعدد الطوائف، وغير ذلك مخالف للدستور والميثاق، ونأمل للمتعاطين في الشأن العام شفاءهم النفسي والسياسي.
ثم جال الجميع على أقسام المستشفى ودشن البطريرك الراعي القسم الجديد فيها ثم كان غداء تكريمي للبطريرك الراعي شارك فيه حشد من الشخصيات السياسية والثقافية والتربوية والطبية والأمنية والدينية والإعلامية والاجتماعية.