أكّد الرئيس التنفيذي لـ”مؤسّسة رينه معوّض” النائب ميشال معوّض ان لا حل سحريًا في موضوع التنمية لأنها تتطلّب رؤية ودراسة وتخطيطا، وفي الوقت عينه تحتاج الى تمويل وتنفيذ فعّال وشفاف وتعاون وشراكة.
كلام معوّض جاء خلال حفل افتتاح مشروع “تعزيز الأنشطة الشبابية وتطوير السياحة الريفية في دوما” الذي يأتي ضمن إطار برنامج “بلدي” المموّل من “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” – USAID، والمنفّذ من قبل “مؤسّسة رينه معوّض” حيث تم انشاء بيت للشباب يضم 11 غرفة نوم في نادي دوما، وتمت اعادة تأهيل ملاعب كرة القدم وكرة السلة في النادي، بالاضافة الى تركيب مصعد جديد لذوي الاحتياجات الخاصة، الامر الذي يهدف الى تعزيز السياحة الريفية في البلدة.
وحضر الحفل مديرة بعثة “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” الدكتورة آن باترسون، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ممثلا بالاستاذ حنا معلوف، النائب الدكتور فادي سعد، ورئيس بلدية دوما جوزيف المعلوف، رئيسة نادي دوما السيدة صباح المعلوف، رؤساء البلديات المجاورة ومخاتير واعضاء المجالس البلدية، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، بالاضافة الى فعاليات اقتصادية ودينية واجتماعية وتربوية وثقافية.
معوض شدّد على ضرورة إرساء نهج التعاون البنّاء في العمل الإنمائي بغض النظر عن الإختلافات السياسية والخصوصيات المناطقية والطائفية، وقال: “بالتعاون يحصل الإنماء، اما التنافس الهدام فيرتدّ سلبا على الجميع”.
واضاف: “لا يمكننا الخروج من ازمتنا الاقتصادية والاجتماعية بالاعتماد على الاساليب والادوات نفسها التي أدت الى فشلنا في التنمية في السنوات الـ30 الماضية، لافتا الى ان الانماء يحصل من خلال دعم السلطات المحلية والاستثمار في البلديات وتطبيق اللامركزية الموسّعة. نجتمع اليوم حول مشروع جديد وانجاز تنموي جديد نؤكد من خلاله اننا قادرون وبمبالغ نسبيا متواضعة أن نحرّك الاقتصاد والدورة الاقتصادية المحلية، وان نخلق وظائف، ونؤمّن مدخولا دائما لمؤسسات وجمعيات”.
وتابع: “مشروع “بلدي” نجح في ارساء معادلتين، الاولى هي ان السلطات المحلية هي الأساس في التنمية المحلية والريفية وما تحتاجه فقط هو الدعم والتدريب والتمويل، كما أظهر مدى فعالية التعاون الثلاثي بين المؤسسات الدولية المانحة، والمؤسسات غير الحكومية اللبنانية، والسلطات المحلية ومعها المجتمع الأهلي المحلي التي هي اكثر من يعي حاجات المناطق والبلدات وخصوصياتها”.
واذ هنأ دوما بالمشروع الذي شكل خطوة نوعية لوضعها وجرد البترون على خريطة السياحة الريفية بشكل فعال، شكر معوض الـUSAID والشعب الاميركي الصديق، وبلدية دوما رئيسا واعضاء، ونادي دوما، وفريق مؤسسة رينه معوض الذي اثبت حرفية والتزاما.
باترسون رأت أن المشروع مثالا نموذجيًا عن كيفية التعاون بين البلديات والمؤسسات المحلية والمجتمع المدني لتعزيز رفاهية المجتمعات المحلية، ما يؤدي الى مجتمع أكثر سلامًا وازدهارا للعيش والعمل فيه.
من جهته أكد رئيس بلدية دوما جوزيف المعلوف ان هذا المشروع كان حاجة ملحّة للبلدة لأنه سيساهم في تطوير السياحة الريفية، وتفعيل التبادل الحضاري والثقافي بين أبناء البلدة وقاصديها من الجوار، وتعزيز دور الرياضة في المجتمع المحلي والتخفيف من الإصابات الرياضية التي لطالما عانى أبناء دوما منها.
كما اثنى على دور “مؤسسة رينه معوض”، وقال: “اعطيتمونا درسًا علميًا وعصريًا في تنفيذ المشاريع من خلال التعاطي الشفاف والمتابعة الحثيثة لكل مراحل التنفيذ”.
المعلوف شكر الشعب الأميركي والـUSAID على تمويل المشروع، كما شكر السيد سليم شلهوب الذي بنى ثكنة القرميد على نفقته الخاصة.
اما رئيسة نادي دوما السيدة صباح المعلوف، فقالت: “النجاح في تنفيذ المشروع كما هو مخطط له نموذج يحتذى به في التعاون المثمر بين الجهات المانحة ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية، ما يجب ان يحفز الدولة على اعتماد اللامركزية الادارية على اوسع نطاق”.
كما توجّهت بالشكر الى كل من ساهم في انجاح المشروع.
وللمناسبة، قدّم نادي دوما الرياضي دروعا تكريمية عربون شكر لممثلي “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” ولممثلي “مؤسسة رينه معوض”، ولمؤسس شركة EMCO السيد سليم شلهوب ممثلا بزوجته السيدة حياة شلهوب.
وفي الختام جرى قص شريط الافتتاح وجال الحاضرون على المشروع وعلى معرض المونة والاشغال اليدوية، كما اقيم حفل كوكتيل.
لمحة عن المشروع:
ساهمت الـUSAID بمبلغ $199,592 من اجل إنشاء بيت للشباب يضم 11 غرفة في نادي دوما، وإعادة تأهيل ملاعب كرة القدم وكرة السلة بالإضافة إلى تركيب مصعد جديد لذوي الإحتياجات الخاصة. كما وساهمت بلدية دوما مع نادي دوما بمبلغ 33,000$ لتنفيذ أعمال إعادة التأهيل وتأمين المعدّات.
وسيقوم هذا المشروع بتشجيع السياحة الريفية في البلدة وسيساهم في زيادة مبيعات أكثر من 25 مؤسسة محلية من خلال بيع المنتجات المحلية والحرف اليدوية خلال المهرجانات والأنشطة المرتقبة.
كما سيوفّر ما لا يقل عن أربعة وظائف طويلة الأمد فضلاً عن وظيفتين موسميتين من حرّاس ومدرّبين وعمال صيانة ونظافة. ومن المتوقع أن يستضيف المشروع 600 زائر سنويًا في بيت الشباب، وان يجذب 2000 طفل وشاب من المنطقة لاستخدام الملاعب الرياضية.