احتفلت مؤسسة “لابورا” بالعيد الثامن لانطلاق عملها في منطقة الجنوب وذلك في عشاءها السنوي، في مطعم المختار – جنسنابا، حضر الحفل النائب سليم خوري، نائب رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير قضاء جزين، حشد من الفعاليات الكنسية، السياسية، الإعلامية، الحزبية، الإجتماعية والثقافية، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية.
خضره
بعد النشيد الوطني، ألقت كلمة المقدّمة الاعلامية شيرين حنّا رحبت فيها بالمشاركين في العشاء واثنت على جهود “لابورا” في الجنوب.
ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات “لابورا” والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها، تلته كلمة بالمناسبة لرئيس مؤسسة “لابورا” الأب طوني خضره، قال في بدايتها: “من الجنوب رمز الصمود والمقاومة، من صيدا وجزين رمز العيش معا، نقول: مهما عصفت الرياح وتعرضنا لشتى أنواع الضغوتات سنقاوم بشراسة ومعكم منتصرون حتما أيها الحضور الكريم يا أبناء الجنوب الابرار”.
وتحدث الأب خضره عن إنجازات مؤسسة “لابورا” في تشجيع الشباب المسيحي في الإنخراط في مؤسسات الدولة وفي الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.
كما شرح الدورات التدريبية والإرشادات الزراعية التي تقوم بها المؤسسة لبقاء أهالي منطقة جزين في أرضهم بالتعاون مع عدد من فعاليات منطقة جزين.
وشدّد في كلمته على وحدة المسيحيين واللبنانيين وقال: “وحدتنا دربنا إلى القيامة الحقّة وقيامة لبنان، لأنّ الفرديّة والأنانيّة هي مشكلتنا الكبرى. وحدتنا عدالة، ووحدتنا قوّة حق، وحَقُّنا قوّة، وقُوَّة العدالة والحق هي القوّة الحقيقيّة، وليس حق القوّة بالهيمنة والسيطرة على حقوق الآخرين ونعلن أنفسنا بكل طاقاتنا وبكل ما نمثّل، بأنّنا لن نقبل بعد اليوم المَسِّ بهذه الوحدة، سواء جاء ذلك من الداخل المسيحي أو من خارجه”.
ثمّ عرض الأب خضره بعض التحديّات المطروحة اليوم امام “لابورا”، ومنها: “الحاجة إلى خطة إنماء شاملة في قرانا الجنوبية لكي نبقى بقوة، والمحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، الحاجة إلى خطة زراعية تلتزم معنا وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية المحلية والدولية، الحاجة إلى استراتجيّة ذكيّة فيها القضيّة أوّلاً والوحدة ثانياً وثالثا ورابعا….لأن العالم حولنا يتفكّك والخطر داهم وعلى الدولة أن تتحوّل من سلطة فاسدة وقمعيّة إلى سلطة للخدمة والحوار مع شعبها، الحاجة إلى استعادة الثقة بكافة السلطات والمسؤولين”.
وجدّد الأب خضره في كلمته العهد والإلتزام وتحمّل المسؤوليّة والتوسع في كل مناطق الجنوب وفتح مكاتب لخدمة الناس، وفي مهاجمة الفساد بكُلِّ أشكالِهِ ومَنْ وراءَه مهما كانت طائفته أو لونَه السياسي.
وشدّد على انّه ستبقى معركة “لابورا” مفتوحة للشراكة والتوازن وقال: “ليس في أهدافنا الوصول إلى مواجهات عنصرية ومذهبية أو غير إنسانية مع شركائنا في الوطن، لن نقبل الذوبان في وطننا، حفاظا على التّنوّع، لان قوّتنا في تنوّعنا وإتّفاقنا، وليس في أكل حقوق بعضنا البعض، لن نقبل بأن تتحوّل الجامعة اللبنانية من جامعة وطنيّة إلى جامعة لطائفة واحدة”.
أضاف: “صرختنا أمام نوّاب الأمّة اليوم وبخاصة الحاضرين معنا اليوم، حافظوا على ثقة الناس بكم ولا تستمروا في تحمّل نقمتهم على السياسيّين، وغيّروا في الدولة والقوانين. نريد أن تقفوا معنا عندما نطالب بالمناصفة والتوازن في الوظائف. نريد أن نؤمّن معكم آليةً شفافة للإمتحانات وميثاقيّة تراعي التوازن وتعيد الكفاءة إلى الوظيفة. لا نريد عند كل إستحقاق أن نسمع السياسيين وهم يتحدّثون عن الميثاقيّة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلد، أليس التوازن الطائفي في الوظائف العامة والدولة هو ميثاقي أيضاً وضروري للحفاظ على الإستقرار والوفاق الوطني؟ لنؤمن معكم بأن قوّة البقاء لا تأتي فقط من الرؤساء الأقوياء والكتل الكبيرة، بل أيضاً من الموظّف الكفوء و”الآدمي” وتكتمل قوّة الرّئيس القوي والجمهورية القويّة مع قوّة حضورنا المتنوّع والفاعل في إدارات الدولة ومؤسساتها”.
المكرمون
وخلال العشاء تم تكريم عددًا من الموظفين الأكفياء الذين خدموا في الإدارات العامّة، وذلك تقديرًا للجهود التي بذلوها وهم: الياس ايوب والعميد المتقاعد وليد الحايك، تحدّث أيوب عن خبرته خلال الوظيفة وتضحياته تجاه مؤسسات الدولة التي تجتمع مع كل جهود الموظفين في سبيل أن تؤدي هذه المؤسسات دورها ورسالتها، شاكراً “لابورا” على هذا التكريم الذي يشجع اللبنانيين على الانخراط في وظائف الدولة، كما تحدث العميد الحايك عن خبرته في المؤسسة العسكرية داعيا الشباب إلى الانخراط فيها حبّاً بالوطن اولاً ولتأمين دخل مستديم ثانياً.
ختاماً تم قطع قالب الحلوى إحتفالاً بالمناسبة وتوزيع مجلة “أورا” على جميع مغادري الحفل.