شدد النائب سامي فتفت على دعوة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان للقوى السياسية للتوقف عن السجالات من أجل تسهيل تشكيل الحكومة. وقال: “كلما تعلو النبرة بين الكتل السياسية كلما تتأخر الحكومة وتصبح العراقيل أكثر وكل الكتل لديها مطالب ويجب أن تكون منطقية. والأمور تتجه نحو التحسن ونفضل أن تتم المفاوضات في غرف مغلقة وليس على صفحات التواصل الإجتماعي أو على تويتر لأن هذا يؤخر الحكومة”.
كلام فتفت جاء خلال حديث إذاعي والذي تطرق خلاله عن العلاقات مع سوريا، ورأى أن هذا الحديث ليس في وقته الآن وحل هذا الموضوع يناقش داخل الحكومة من قبل الرئيس الحريري.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الدعوات التي تطلق من أجل عقد جلسة تشاورية للمجلس النيابي ضغطًا على الحريري، قال فتفت: “هذا ليس ضغطا إنما ضربة سياسية للرئيس بري وموقف سياسي. ليس أمرا خاطئا عقد جلسة تشاورية. اليوم هناك من يراهن على أن الرئيس الحريري سيستسلم أو يتحدث عن مهلة معينة لكنه يكون واهما. أي حكومة من دون الحريري غير موجودة ولا يمكن أن تشكل بعيدا عنه. ولا شيء إسمه مهلة دستورية. الحريري لن يستسلم إنما يستمر بالجهود قدر الإمكان وسيتعاون مع الجميع من أجل تشكيل الحكومة. ربما تكون حكومة من لون واحد تحاسبها الكتل السياسية موجودة بالمنطق العالمي لأنه يوجد رقابة في المجلس لكن في لبنان حالة خاصة ووضع خاص وعلينا تدارك الأمور. هم يعرفون أننا مجبرون على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها أفضل للبلد ولا بد أن نراعي ما يحدث حولنا في المنطقة”.
وعن موقف رئيس الجمهورية من تسريع تشكيل الحكومة، أكد فتفت حرص الرئيس عون على مصلحة البلد، متمنيًا حل العقدة المسيحية. أما عن العقدة الدرزية، فإعتبر أن تيار “المستقبل” رأيه واضح بهذا الموضوع وهو أن رئيس الحزب “الإشتراكي” يحق له أن يكون له أحادية في التمثيل بالحكومة.
وحول مسألة الطعن المقدم من قبل النائبة ديما جمالي قال: “هذا حق لهم بالمطالبة بالطعن وستسلك الأمور المسلك القانوني ولننتظر”.
وفي موضوع تشريع زراعة الحشيش في لبنان، أكد أن هذا الموضوع من الصعب الحديث عنه واليوم التشريع هو لغايات إستعمالها داخل البلد”.
وختم: “أكيد نحن ضدها، وإذا كانت تدخل أموالًا إلى خزينة الدولة لا بد من أن تكون مضبوطة ولا بد من إيجاد صيغة لأنها سيف ذو حدين ولا بد من ضبطها حتى لا تتفلت الأمور”.