أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، قرارا إتهاميا طلب بموجبه عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة للموقوف مصطفى. د بجرم محاولة إجراء اتصال بالجيش الإسرائيلي بهدف إفشاء معلومات لصالحه والتعامل معه. وقرر إصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه وأحاله مع الملف على المحكمة العسكرية، طالبا محاكمته بموجب التهمة المسندة اليه.
وكشفت وقائع القرار الإتهامي، أن الشاب اللبناني مصطفى. د أجرى إتصالا بالناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر صفحة الأخير على موقع “فيسبوك”. وذكرت أن المتهم عبر للمسؤول الإسرائيلي عن إعجابه بأفكاره، وأنه يؤيد السلام مع دولة إسرائيل كبلد جميل، قائلا له: “أنا من الجنوب وفهمك كفاية”، لكن أدرعي لم يجب على محادثاته.
لم يكتف المتهم بهذا الأمر، إذ أقدم بحسب القرار الإتهامي على “إجراء محادثة باللغة الإنكليزية مع ضابطة إسرائيلية عبر تطبيق “ماسنجر”، وأكد لها رغبته بأن يكون له أصدقاء في إسرائيل، للتواصل معهم ولا سيما في الأمور اللوجستية، وأن لديه معلومات تساعد إسرائيل في لبنان، لكن الضابطة المذكورة إكتفت بسؤاله “ماذا تريد؟”، ولم تجبه عن أي شيء آخر، إلى أن ألقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عليه في 20 حزيران الماضي، وخلال التحقيق معه عزا الموقوف السبب الى وضعه المادي السيء وعجزه عن إيجاد فرصة عمل أو وظيفة في إحدى إدارات الدولة.