أسرار شبارو - النهار
تعرف إليها عبر الانترنت قبل نحو السنتين، أحبها وأحبته، من دون ان تتوقّع ان نهايتها ستكون على يديه، وان قصتها ستصبح حديث اللبنانيين بعدما عثر عليهما جثتين داخل اربعة جدران... هما خليل ز. وريما ع. اللذان جمعهما القدر وفرقهما جنون الحبّ.
صباح أمس، انتشر خبر العثور على خليل (48 سنة) وريما (33 سنة) داخل شقة في بلدة ديركيفا متوفيين نتيجة اصابة كل منهما بطلقة نارية في الرأس، لتبدأ التكهنات فيما ان كانت خلف مقتلهما جريمة، لا سيما ان ريما تركت عائلتها وبلدتها العزّونية، ام ان خليل قتل ريما قبل ان ينتحر، لتتّضح الصورة بعد التحقيق الذي فتحه مخفر جويا، وحسم الأمر بأن "خليل قتل ريما وانتحر"، بحسب ما أكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار".
خطف قبل القتل
القصة بدأت وفق ما شرحها قريب خليل ابن بلدة ديركفيا "عندما تعرف الأخير إلى ريما، وهي ام لولدين عبر الانترنت، فانفصلت عن زوجها، فتح لها محلاً للتزيين النسائي في بلدة الشهابية، فيما كان هو يملك محلاً لتنجيد فرش السيارات، مع العلم انه سبق وأمضى 11 سنة في كندا ليقرر قبل سنتين ونصف السنة العودة الى وطنه". وأضاف: "كانت الأمور تسير بداية على ما يرام بينهما، الى ان بدأت الخلافات تظهر، تركت ريما البيت وعملها مرات عدة، آخرها كانت قبل نحو اربعة اشهر، حاول خليل بكل الطرق اعادتها اليه من دون ان يتمكن من ذلك، طلب منها في المرة الاخيرة مقابلته بحجة ان أموراً مالية عالقة بينهما، إلا أنها رفضت، الامر الذي دفعه للتوجه الى المنصورية حيث تسكن وقام بخطفها، وقد اظهرت كاميرات المراقبة ذلك، ليصل بها الى بلدته ويقصدا المنزل الذي استأجره منذ نحو الشهرين".
من الحب ما قتل
"ابلغ قريب ريما القوى الامنية بعملية خطفها، تحركت عناصر شعبة المعلومات صباح امس وقصدت المنزل، قرعوا الباب من دون ان يجيبهم احد، عندها قام مالك الشقة بإحضار المفتاح، لتنكشف الكارثة"، قال قريب خليل، موضحاً: "صُدمنا بما فعله، لا سيما انه لم تكن تبدو عليه اي اشارات تدل على امكان قيامه بهذه الخطوة الدموية، لا بل على العكس، كان طبيعياً جداً يوم السبت قبل ان يتوجه الى برمانا". ولفت إلى ان "الحب والغيرة هما السبب في اتخاذ قراره بانهاء حياتها وحياته".
غموض الخطوة المقبلة
نُقلت الجثتان الى مستشفى جبل عامل، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، ووري خليل في مثواه الأخير، في حين علّق قريب ريما مختار بلدة العزونية فوزي عماد على مقتلها بالقول: "منذ ان غادرت البلدة قبل سنتين حيث رفعت دعوى طلاق على زوجها تاركة ولدين لا نعلم عنها شيئاً، وقد صدمنا بخبر موتها في بلدة ديركيفا. لا أدري إن كان سيتم دفنها في البلدة ام لا، فهذا الموضوع يعود الى عمومها كون والداها متوفيين، ولديها شقيق فقط". في حين أكد عمها سهيل في اتصال مع "النهار" انه "توجه الى مخفر جويا للاطّلاع على تفاصيل القضية، ولا يعلم حتى الساعة الخطوات المقبلة التي ستتخذها العائلة".