صحيفة الجمهورية
يكشف مواكبون للمشاورات الرئاسية أن رئيس الجمهورية مستاء من انسداد الافق أمام محاولته إحداث اختراق إيجابي في جدار الازمة، ولا يخفي ذلك أمام زوّاره، مَقروناً باستغراب شديد وغير مفهوم أو مبرر لهذا التصلّب المريب في المواقف، الذي يبدو أنه خرج من إطاره السياسي، وانتقل الى حَدّ تغليب البعض العامل الشخصي على مصلحة البلد، وهو أمر لا يؤدي الّا الى مزيد من الارباك والتعقيد، في بلد يوشِك أن ينهار، تِبعاً لمجموعة من العوامل الاقتصادية وغير الاقتصادية الضاغطة على البلد من الداخل كما من اتجاهات خارجية مختلفة.
وبحسب هؤلاء الزوار فإنهم لمسوا لدى رئيس الجمهورية قلقاً جدياً من هذه المخاطر، الى حد انه أبلغَ هؤلاء الزوار ما مفاده «انّ المسألة ليست بسيطة، الضغوط هائلة علينا، والمخاطر التي تَتهددنا لا يمكن الاستهانة بها او الوقوف مكتوفي الايدي حيالها. لقد أصبحنا امام خطر وجودي علينا وعلى بلدنا، وإن بقينا على ما نحن عليه، فبالتأكيد نحن سائرون الى «المهوار». وبالتالي، صار لا بد من اتخاذ خطوات إنقاذية، لا يجوز ان «نَزرك» بعضنا البعض، بل المطلوب هو ان نتعاون جميعاً، وصار على الجميع التحَلّي بالمقدار الاعلى من المسؤولية».