تظاهرة مطلبية إخترقها مشاغبون وإعتداء رسمي على مصوِّر «الجمهورية»

صحيفة الجمهورية

 

 

تحوّلت التظاهرة في رياض الصلح أمس إعتراضاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية تحت وطأة الفشل في تأليف الحكومة، والتي تمّ «التجييش» لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوى الأمنية، إنتهت من حيث بدأت في وسط بيروت على بعد أمتار من السراي الحكومي.
لكنّ الغريب في التظاهرات المُنددة بالوضع المعيشي هو استعمال القوّة على الصحافيين والمصوّرين، ومن بينهم مصوّر جريدة «الجمهورية» ريشار سمّور الذي ضربه أحد العسكريين بعصى على رأسه فأصيب بجروح بالغة.

tazahora3

بدورها، إستنكرت نقابة المصورين الصحافيين، في بيان، «الاعتداء الذي تعرّض له بعض المصورين من ضرب وتكسير للكاميرات خلال التحركات في بيروت». ودعت إلى «فتح تحقيق شفّاف بما حصل».

وأكدت انّ «المصورين ليسوا طرفاً بالأحداث، وعلى الجميع أن يكونوا تحت سقف القانون».

1(457)

وبالعودة الى سَير التحركات أمس، فقد عكست الهتافات التي أطلقت وصرخات المتظاهرين وجع الشريحة الأكبر من المواطنين التي باتت ترزح تحت وطأة وضع ضاغط باتَ يصعب معه السكوت عن «جريمة» الاستمرار في السكوت على التواطؤ المريب بين أركان الطبقة السياسية على تدفيع اللبنانيين ثمن الحسابات الخاطئة لهذه الطبقة.

هكذا، وفيما بدأ المتظاهرون بالتوافد الى رياض الصلح منذ الحادية عشرة صباحاً مُطلقين شعارات وهتافات مندّدة بالوضع المعيشي السيئ وعجز الطبقة السياسية عن إيجاد حلول الحدّ الدنى لمختلف الأزمات، حوّل بعض المشاركين وجهة التظاهر باتجاه السراي الحكومي محاولين اقتحام العوائق الحديدية.

وقد تخلّل التظاهرة أعمال شغب أسفرت عن تكسير مستوعبات النفايات وأحواض الزراعة ورشق القوى الأمنية بعبوات المياه.

وقد عمدت مجموعة من الحراك الى إقفال الطريق البحرية في جادة شفيق الوزان، ثم عادت وفتحتها. وبعد تصدي القوى الأمنية لأعمال الشغب، إنتقل هؤلاء الى شارع الحمراء مروراً بوزارة الداخلية ليعود المتظاهرون أدراجهم ليلاً الى رياض الصلح حيث تجمّعواً أمام السراي الحكومي وسط تدابير أمنية مشددة نفّذتها عناصر من مكافحة الشغب وجيش وقوى أمن وفوج الاطفاء.

وقد انتقل االمتظاهرون من شارع الحمرا لاحقاً بعدما فرّقتهم الاجهزة الامنية الى طريق المطار، ما أدى الى زحمة سير خانقة في الطريق المؤدي الى مطار رفيق الحريري الدولي.

وعاد الهدوء إلى شارع الحمراء الرئيسي، وأعيد فتح المتاجر التي كان أصحابها قد أقفلوها بعد عمليات شغب مقصود قام بها عدد من المتظاهرين.

 

كما تجمّع عدد من المتظاهرين أمام مبنى وزارة السياحة، وعمد عدد منهم إلى تكسير واجهات بعض المحلات التجارية في شارع الحمراء الرئيسية بقرب «ستاربكس» ومحلات الصيرفة القريبة منها، مرددين هتافات «ثورة»، وسط انتشار أمني كثيف جداً أمام مصرف لبنان.

وخلال توجّه المتظاهرين من رياض الصلح الى شارع الحمراء، وضعوا مستوعبات النفايات في وسط الطريق المؤدي الى هناك، وأشعلت النيران بداخلها، مرددين الشعارات الداعية الى تأمين البطاقة الصحية، إضافة الى مطالب معيشية أخرى، ومنها تأمين العمل والحدّ من العمالة الأجنبية.

كما ناشدوا الناس النزول من منازلهم ومشاركتهم في الحراك، مشيرين الى انهم قد ينصبون خيماً في رياض الصلح حتى تحقيق المطالب، ومؤكدين أنّ التحرك مستمر، كما وَجّهوا الدعوة الى إعادة التحرك ورفع الصوت عالياً ظهر يوم الأحد المقبل.

وعادت مجموعة من المتظاهرين من رأس النبع في اتجاه ساحة الشهداء وسلكوا طريق بشاره الخوري، بعدما كان الجيش قد فتح الطريق المؤدي من بشاره الخوري في اتجاه رأس النبع الطيونة.

وبعد قيام المتظاهرين بإضرام النيران في مستوعبات النفايات في بشاره الخوري، وصلت قوة من الجيش وعملت على فتح الطريق حيث حصل بعض التدافع بين الجيش والمتظاهرين.

tazahora

وجابَ عدد من الشبّان المتظاهرين على دراجات نارية شوارع مدينة الميناء وهتفوا «ثورة» و»لا للظلم لا للفساد نريد عملاً للشباب»، وسط انتشار لعناصر الجيش على طول أوتوستراد الميناء.

كذلك نظّم «تحرك شباب الجنوب» اعتصاماً على مثلث النبطية – كفررمان – حبوش ضد الفساد والأوضاع الاقتصادية، رافعاً لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين وبتوفير الماء والكهرباء وضمان الشيخوخة والطبابة للمواطنين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى