مخزومي: العمل على إعادة هيكلة الدولة وعزل القضاء والاقتصاد عن السياسة

مخزومي: العمل على إعادة هيكلة الدولة وعزل القضاء والاقتصاد عن السياسة
مخزومي: العمل على إعادة هيكلة الدولة وعزل القضاء والاقتصاد عن السياسة

مقابلة
النائب فؤاد مخزومي
عبر إذاعة “صوت لبنان”

شدد رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي على ضرورة العمل على إعادة هيكلة الدولة وعزل القضاء والاقتصاد عن السياسة، وتولي السلطة من قبل ممثلي الشعب المنتخبين لمحاسبة الفاسدين، وذلك لفرض أرضية ملائمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً للمستثمرين لتنفيذ مشاريع تنموية في لبنان الأمر الذي يساعد على النهوض بالإقتصاد. وأبدى عدم تخوفه على وضع الليرة خلال العامين 2019 و2020، لكنه أكد أن النموذج التي اعتمده لبنان من العام 1993 إلى اليوم أصبح هشاً ومفلساً، داعياً إلى ضرورة العمل الجدي لإعادة إصلاح البنية الاقتصادية، واعتماد سياسية تنموية اقتصادية من شأنها تحريك السوق اللبناني.

كلام مخزومي جاء خلال مقابلة أجراها عبر إذاعة “صوت لبنان” مع الإعلامية نجاة شرف الدين ضمن برنامج “لقاء الأحد”، أشار خلالها إلى أن سوريا ستعيد بواسطة حلفائها التقليديين علاقتها الجيدة بلبنان من أجل المصلحة العامة، مؤيداً الانفتاح مع سوريا ضمن إطار تنظيم العلاقات معها من دون غض النظر عن تاريخنا مع هذا البلد، مشيراً إلى أن تبادل البلدين للسفراء يحتم وجود علاقات ديبلوماسية بينهما لكنهما لا يتعاملان على أساسها. وانتقد الانتقائية التي تعتمدها بعض القوى السياسية في التعامل مع السلطات السورية. ودعا إلى بحث ملف العلاقة مع سوريا في مجلس النواب لرسم خريطة طريق واضحة ومتأنية تخدم مصلحة لبنان في الدرجة الأولى، خصوصاً أن معظم صادراتنا إلى الخليج والعراق تمرّ عن طريق سوريا، وأن ملف النازحين السوريين أصبح ملحاً في ظل وجود مليون ونصف سوري داخل الأراضي اللبنانية.

وطالب مخزومي بإعطاء مجلس النواب حقه التشريعي الكامل بعيداً من المحاصصات، فحينها فقط نعيد ثقة الخارج بلبنان، مؤكداً أن اللبنانيين منحوا الثقة للمجلس ليساعدهم على تأمين معيشة لائقة وتحسين ظروفهم الحياتية، وليس لإطلاق المواقف السياسية ووقوف كل كتلة سياسية طرفاً مع دولة إقليمية معينة. ولفت إلى أنه دخل المجلس النيابي بأصوات أهل مدينته، مشدداً على أنه يتابع أعماله كنائب من خلال التواجد اليومي في المجلس النيابي وحضور جميع جلسات اللجان النيابية التي اعتبرها عصب المجلس ومطبخه الداخلي، مشيراً إلى أنه من خلالها تُدرس وتُقر كل المشاريع الأساسية لحياة المواطن.

وعرض مخزومي للعديد من الملفات التي باشر العمل على تحقيقها كما كان قد وعد خلال العقد الذي أبرمه مع أهل بيروت، منها ملف المخطوفين والسكن والبطاقة الصحية والصندوق السيادي للثروة النفطية ومياه الأمطار والصرف الصحي. وتابع: تقدمنا بهبة إلى بلدية بيروت للمساهمة في معالجة مشكلة طوفان الرملة البيضاء. إضافة إلى اهتمامنا بملف المساحات الخضراء، حيث تقدمنا بمشروع قانون لحماية حرش بيروت الذي يعتبر المتنفس الوحيد لأهل بيروت.

إلى ذلك أشار مخزومي إلى الاجتماع الذي يقيمه في بيت البحر نهار الجمعة من كل أسبوع، ويستقبل خلاله جميع فئات المجتمع ليشاركهم مشاكلهم وطروحاتهم، معتبراً أن الخطر الذي بدأ يحاصر الشباب هو التفكير المستمر بالهجرة، في وقت شدد على ضرورة أن لا يستقيل هؤلاء من دورهم الوطني. واعتبر أن التحرك في الشارع مهم، لكن في لبنان لا يفيد، في ظل الارتباطات والولاءات السياسية، لافتاً إلى أن الربيع العربي لم ينجح في لبنان لأن الدولة ليست مؤسسة قائمة بذاتها ليثور الشعب ضدها، وجلّ ما في الأمر دويلات طائفية. ودعا المواطنين إلى تنظيم التحركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما أن الحراك المدني أظهر مجموعة من الشباب الواعي الذي يعطي الأمل بالتغيير الإيجابي والعودة بالوطن إلى المسار الصحيح.

إقليمياً، استبعد مخزومي أن يكون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا عبارة عن مراوغة، مشيراً إلى أن التسويات التي تجري في المنطقة مؤخراً تؤكد أن الأخير لا يريد حروباً. وجدد دعوته إلى عدم المراهنة على الربح أو الخسارة في سوريا، مشيراً إلى أنه منذ العام 2011 كتب مقالاً أكد فيه على استحالة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في معركة عسكرية في الشارع، وهو ما حصل فعلياً.

وعن الملف الإسرائيلي، استبعد مخزومي قيام حرب إسرائيلية على لبنان، لافتاً إلى أن تأكيد السفير الأميركي لضرورة ترسيم الحدود البرية بين لبنان والعدو هو إعلان غير مباشر عن استحالة حصول حرب. لكنه أشار إلى أنه لا يمكن أن نستخف بالتهديدات الإسرائيلية لأن هذا العدو ماكر ولكن في الوقت عينه لا يمكن أن نبني تبعاً لهذه التهديدات استراتيجية حرب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى