وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي.
وأوضح عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في "طيران الإمارات" في مقابلة تلفزيونية: "لن أقول إن الأسوأ وراءنا، ولكن بالتأكيد هناك مسار إيجابي (...) فإذا قارنا أداءنا الآن بما كان عليه قبل شهر، نرى أن عدد الركاب تضاعف".
وتابع متحدثا لقناة "سي إن بي سي" أنه "يمكننا القول بسهولة أنّه بحلول صيف 2021 سنخدم 100 في المئة من وجهات شبكتنا، 143 وجهة ستتم خدمتها بحلول صيف 2021".
لكنه أشار إلى أن عدد الرحلات "وتواترها في اليوم سيعتمد على الطلب وبعض من القيود التي ستحتاج للتخفيف من قبل بعض المطارات وبعض الدول".
ويشير موقع "طيران الإمارات" إلى أن الشركة كانت تسيّر رحلات إلى 157 وجهة قبل تفشي الفيروس.
وكانت الشركة علّقت رحلاتها في مارس بسبب إجراءات الحد من الفيروس قبل أن تعاود نقل مسافرين بعد ثلاثة أسابيع من وإلى وجهات محدودة، ثم تعاود السفر إلى وجهات محددة بشكل مطرد بلغ عددها 70 وجهة هذا الشهر.
وفي يوليو أعلنت "طيران الإمارات" أنّها ستغطي تكاليف العلاج الطبي والحجر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد لزبائنها عند سفرهم على رحلات الناقلة من وإلى الإمارات وحول العالم.
وتتيح المبادرة التي تستمر حتى نهاية تشرين الثاني المقبل، للمسافرين إمكانية المطالبة باسترداد النفقات الطبية حتى 150 ألف يورو وتكاليف الحجر الصحي بمبلغ 100 يورو يومياً لمدة 14 يوما في حال تم تشخيصهم بالفيروس أثناء سفرهم بعيدا عن بلدانهم.
وعن إمكانية تسيير رحلات مع تل أبيب بعيد الإعلان عن اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل قبل أسبوع، قال الرضا إن الأمر يحتاج إلى اتفاقيات أولا، لكن المجموعة تتوقع طلبا من الجهتين.
وأوضح "قبل أن نخطط لأي رحلة جوية باتجاه وإسرائيل أو تل أبيب، سيكون هناك اتفاق يجب وضعه موضع التنفيذ والموافقة عليه من قبل الجهتين"، مضيفا "لكنّنا بالتأكيد نترقّب ذلك".
وتابع "أعتقد أن الطلب سيأتي من الجهتين، من كلا جانبي المنطقة، وسيكون هناك الكثير من الفرص للتجارة والأعمال بين المدينتين والبلدين".
و"طيران الإمارات" أكبر مشغّل لطائرات "إيرباص 380" الضخمة. وكانت المجموعة أعلنت في السابق عن خطط لبدء تنويع أسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.
وقال الرضا إن الشركة تملك حاليا 115 طائرة "وهناك بالفعل خطة للاستغناء عن بعض منها"، مشددا في الوقت ذاته على أن "هذا الطراز سيبقى ضمن أسطولنا حتى عام 2035 أو أكثر على الأقل".