وقال التويجري إن للمملكة علاقات تجارية مع القوى الكبرى، وكان لها دور قيادي في قيادة مجموعة العشرين، وكان من بين البنود المهمة التي طرحتها السعودية واهتمت بها هو إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وقال إن هذا البند يهم أعضاء المنظمة الـ 164 بحكم الظروف التاريخية التي يمر بها العالم والتجارة العالمية، ويهم مواضيع الاستدامة، وفتح الوظائف، وفتح نظام التجارة الحرة بالنظام التجاري المتعدد، وهذا له أهمية لدى الدول الأعضاء، وفي هذا التوقيت بالذات.
وحول تريث المملكة بإعلان الترشيح، قال التويجري إن المهم هو ما جرى منذ إعلان الترشيح، فقد كان هناك العديد من اللقاءات المثمرة مع وزراء التجارة في دول المنظمة ومع وزراء الخارجية، وقمت بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والآن في أوروبا لمقابلة الكثير من الأعضاء ولدينا الكثير من الأجندة ولم يزل هناك أسبوعين على المرحلة الأولى من الترشيح، بينما ستكون المرحلة النهائية بعد شهرين.
وأكد أن الأهم هي الأجندة أو الطرح الذي يقدمه المرشح السعودي لقيادة المنظمة، وهو يتضمن قيادة فعالة تهتم بالمواضيع الحالية والمستقبلية التي تواجه المنظمة، وأيضا المرشح السعودي، يأتي من دولة لها علاقات تجارية مميزة مع الدول الكبرى، ومن اليقين بدور المملكة، وموقعها وقدراتها على مختلف المستويات.
وبشأن الموقف السعودي في حال ترأس التويجري للمنظمة، قال التويجري إن "المنظمة أنشأت منذ 25 عاما بينما انضمت المملكة لها منذ عام 2005، وللمنظمة قوانين كثيرة تحكم العلاقة بين الأعضاء الذين هم من يقرر كيف تحل الخلافات، وكيف تدار النقاشات"
وأكد أن دور رئيس المنظمة يتمثل في أن يكون "وسيطا فعالا بينما تعتمد روح العمل على الأعضاء والقوانين الموجودة، وآليات النقاش".
واعتبر أن قوانين المنظمة وعمرها 25 عاماً هي التي تضبط عملها، لكن ما يمكن أن يضيفه المرشح السعودي في حال فوزه، يتمثل في طرح وتأييد "المواضيع الجديدة، ومنها التجارة الإلكترونية، وكيف يمكن أن يكون الأثر بعد جائحة كورونا، وكيف للمنظمة أن تتعاون مع منظمات أخرى، للوصول إلى حلول تخدم المنظمة والتجارة العالمية في ذات الوقت".
وعن حظوظه في الفوز، قال التويجري: "إنني أحترم المنافسين وأعرف البعض منهم، وفي نفس الوقت لدي الكثير من الأفكار، وهناك دعم من المملكة من خلال رئاستها مجموعة العشرين، وموقعها ودورها، وفي النهاية يجب أن يتفق الأعضاء على مرشح واحد، ومن بين المتنافسين من هو فني أو سياسي، وهناك من هو مثل المرشح السعودي الذي يجمع بين القدرة على رسم السياسات والقدرة على تنفيذها، وأيضا هذا يأتي في ظل النظرة المستقبلية للمنظمة، والأولويات الحالية في ظل الظروف الخارجية".