أجبرت جائحة كورونا مطاعم الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مدينة نيويورك، على إغلاق أبوابها بسبب إجراءات الوقاية.
وبحسب معطيات أعلنها ”اتحاد المطاعم الوطنية“ في الولايات المتحدة، يصل عدد المطاعم التي ستغلق أبوابها حتى نهاية العام الحالي في البلاد إلى 100 ألف مطعم.
ويتسبب إغلاق المطاعم بتداعيات خطيرة على شريحة واسعة من عمال المطاعم، حيث تتوقع التقديرات أن يصل عدد المتعطلين عن العمل في هذا القطاع إلى 3 ملايين شخص.
ويضطر مطعم من بين 6 مطاعم في الولايات المتحدة إلى الإغلاق تماما، أو الإغلاق المؤقت بسبب تدابير الوقاية من كورونا.
أما من الناحية الاقتصادية، فستصل خسائر قطاع المطاعم في الولايات المتحدة، بحسب التوقعات، إلى 240 مليون دولار.
وتضطر مطاعم نيويورك الشهيرة لإغلاق أبوابها بسبب الإيجارات الباهظة جدا للمحلات التجارية.
ومنذ مارس/ آذار أغلق أكثر من ألف مطعم أبوابه في مدينة نيويورك.
جدير بالذكر أنّ مطاعم نيويورك كانت تقدم الطعام لزبائنها في الهواء الطلق في فصل الصيف، ومع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، أصبحت الخدمة مستحيلة مع منع تقديم الخدمات داخل المطاعم.
ومن بين المطاعم التي بقيت أبوابها مفتوحة حتى نهاية 2020، في مدينة نيويورك، مطعم ”سوكركت“ الذي يقدم طبق الأرز الإسباني ”بايبا“.
وقالت مديرة المطعم كيلي غالو: ”عانينا كثيرا كبقية المطاعم، بعد قرار منع تقديم الخدمات داخل المطعم، نرى الوضع الآن كعاصفة ستمر، وعلينا مجابهتها“.
وتضيف غالو: ”كل يوم أسأل نفسي إلى متى ستبقى أبواب مطعمنا مفتوحة، وإلى متى سيستمر هذا الوضع، سرحنا الكثير من عمالنا“.
وأشارت إلى أنّ سبب بقاء مطعمهم مفتوحا هو بفضل الزبائن الملتزمين مع المطعم، والمداومين على تناول أطعمته.
أما ميركا إرايس هيرنانديز، عاملة مطعم ”هورني رام“ الأمريكي، فقالت : ”أنا قلقة جدا من عدم كسب المال، وعدم تمكني من دفع فواتيري وإيجار المنزل“.
وأشار هرنانديز إلى استحالة تقديم المأكولات للزبائن في الخارج دون وجود مواقد للتدفئة.
ويهدد خطر الإغلاق مطعم ”بارناتشيو“ المكسيكي مع توقف تقديم الخدمات في الهواء الطلق، ومنع تقديمها داخل المطعم.
وقال مدير المطعم أندريه بروس: ”إن منع تقديم الخدمات داخل المطعم للزبائن من أكثر الصعوبات التي نعاني منها، كان الأمر ممكنا في الخارج في الصيف، أما الآن (الشتاء) فغير ممكن، وعملنا يقتصر على تلبية الطلبات المنزلية“.