توقع أحمد شمس، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن نجاح جو بايدن في الانتخابات الأمريكية سيحسن من وضع التجارة العالمية بعد تأثرها بسياسات الولايات المتحدة والحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال فترة دونالد ترامب.
وأشار أحمد شمس، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، إلى إمكانية حدث نوع من التعاون الاقتصادي بين الدول الكبرى عالميا، وأنه سيتم مراجعة بعض السياسات المالية التى أنتجهها ترامب، وهو سينعكس إيجابيا على العملات الناشئة، وبالتالي دورة الاستثمار في الأسواق الناشئة التي قد تتعافي ولكن ذلك كله مرهون بتوقيت انتهاء جائحة كورونا.
وبالنسبة لأوروبا في 2021، قال شمس، إن عام الجديد لن يكون عام أوروبا، والتي ستسمر في المعاناة من مشكلات وتدخلات المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي ساعد بشكل كبير في استقرارنسبي لموازين المدفوعات في الدول الأوروبية.
وألمح، إلى أن ألمانيا ستظل هي الدولة الوحيدة التى تحقق نموا ولديها فائضا نقديا، ولكن مع استمرار اختلاف السياسات المالية لا يمكن الحديث عن أوروبا كوحدة واحدة.
وتوقع، أن تكون الصين من أكثر الدول المستفيدة في 2021 خاصة بعد خسارة ترامب للانتخابات، وتحسن أداء التجارة العالمية بعد انتهاء جائحة كورونا، حيث ستؤدي تلك التطورات إلى وضع سقف لتراكم الديون الخارجية على الصين منذ 2013، وهو سيؤثر إيجابيا على دول جنوب شرق آسيا والتى تعتمد بشكل أساسي على التصدير إلى الصين كمحطات لإعادة التصدير.
وعلى صعيد دول الخليج، توقع رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن تكون بورصة الإمارات الحصان الأسود للبورصات في دل منطقة الخليج، حيث أن أي تحسن في التجارة الدولية والسياحة سيؤدي إلى تحسن أكبر في أسعار أسواق الأسهم في الامارات.
وبالنسبة لباقي اقتصاديات دول الخليج سيستمر الاستقرار الاقتصادي ولكن أسعار البترول لن ترتفع لمستويات مرضية للهيكل المالي والموازنات في تلك الدول.