خبر

“ديبنهامز” البريطانية تغلق ابوابها بعد 242 عامًا من تأسيسها

السياسي-وكالات

استحوذت شركة الأزياء “بوهو” Boohoo على العلامة التجارية البريطانية “ديبنهامز” Debenhams وموقعها الإلكتروني مقابل 55 مليون جنيه إسترليني (75.4 مليون دولار)، بعد معاناة الأخيرة مع أزمات مالية طاحنة، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وتأسست “ديبنهامز” في 1778، وتركز أعمالها بشكل خاص على إنجلترا وأيرلندا إلى جانب امتلاك عشرات الفروع حول العالم، لكنها اضطرت إلى خفض آلاف الوظائف في العام الماضي بسبب جائحة “كورونا”.

كما أعلنت بدء عملية تصفية في ديسمبر ما يعرض 12 ألف وظيفة إضافية فى 124 فرع للخطر .

ولكن صفقة الاستحواذ على “ديبنهامز” لن تشمل أيا من متاجرها الـ118 المتبقية أو العاملين بتلك الفروع، ما يؤدي إلى استمرار مخاطر فقد آلاف الوظائف.

وقال رئيس مجلس إدارة “بوهو” “محمود كاماني” إن تلك الصفقة ستكون بمثابة نقطة تحول لأعمالهم، إذ تتيح اغتنام فرصة نمو التسويق الإلكتروني للأزياء.

تأسست دبنهامز عام 1778، وكانت واحدة من أكبر سلاسل المتاجر وأكثرها تاريخية في العالم. وأسس ويليام كلارك هذا العمل كمتجر للستائر الراقية في لندن. صعدت الشركة لتصبح من أكبر بائعي التجزئة في المملكة المتحدة مع أكثر من 200 متجر كبير في 18 دولة وشراكات حصرية مع بعض أشهر المصممين في العالم بما في ذلك غاسبر كونران وجوليان ماكدونالد، وفق تقرير نشرته “ذا غارديان” البريطانية.

ظل عمل كلارك في مجرد متجر واحد حتى عام 1813 عندما تعاون مع رجل الأعمال في سوفولك ويليام دبنهام، وتوسع إلى متجرين. كان أحدهما معروفاً باسم دبنهام وكلارك والآخر معروف باسم كلارك ودبنهام.

تم افتتاح أول متجر خارج لندن في عام 1818. وبعد الحرب العالمية الأولى، شرعت دبنهامز في سلسلة من عمليات الاستحواذ، وفي عام 1928، تم إدراج الشركة في سوق الأوراق المالية في لندن.

في عام 1985، تم شراؤها من قبل مجموعة بيرتون التي كانت تمتلك بالفعل توب شوب ودوروثي بيركنز وعلامات تجارية أخرى ستصبح في النهاية مجموعة أركاديا.

أصبحت بورتون، التي يديرها السير رالف هالبيرن، إمبراطورية للبيع بالتجزئة كانت تمتلك في وقت ما 2800 متجر ويعمل بها أكثر من 60 ألف شخص، وفق “الغارديان”.

ي عام 1998، تم فصل ديبنهامز عن مجموعة بيرتون، وأعيد إدراجها في بورصة لندن. تم تغيير اسم بقايا متاجر بورتون إلى مجموعة أركاديا وبعد أربع سنوات اشترتها عائلة السير فيليب غرين.

عاشت سلسلة المتاجر الشهيرة نكسة كبيرة ليعاد تعويم الشركة حيث قام كونسورتيوم Baroness Retail Limited، بوضع 600 مليون جنيه إسترليني، لكنه حقق 1.2 مليار جنيه إسترليني عندما عاد زخم الشركة في سوق الأسهم وإن كانت هذه المرة مثقلة بديون بالغة مليار جنيه إسترليني.