خبر

تعيين رئيس جديد للبورصة الإيرانية

السياسي ح عين المجلس الأعلى للبورصة في إيران، الثلاثاء، علي دهقان دهنوي، رئيسا جديدا لهيئة البورصة والأوراق المالية، على خلفية استقالة حسن قاليباف أصل، من منصبه بسبب احتجاجات شهدتها مدن إيرانية على مدى الأيام الماضية على خلفية هبوط مؤشر البورصة.

وقال عضو المجلس الأعلى للبورصة الإيرانية، حسين سلاح ورزي، لوسائل إعلام محلية: إن ”المجلس الأعلى للبورصة عين خلال اجتماعه، اليوم، علي دهقان دهنوي، رئيسا جديدا لهيئة البورصة والأوراق المالية“.

وأضاف ورزي ”تضمنت الخطة التفصيلية التي قدمها الرئيس الجديد بشأن عمل هيئة البورصة، نقاطا مهمة، مثل توسيع مشاركة أصحاب المصلحة وكانت هناك استشارات في قيادة السوق“.

ودهنوي حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ”تربية مدرس“ في طهران، وكان سابقا عضوا في مجلس إدارة بنك الإسكان، ويشغل الآن منصب نائب وزير الاقتصاد والمالية الإيراني فرهاد دجبسند.

ويشغل دهنوي كذلك عضوية هيئة التدريس في قسم المالية والمصرفية في جامعة العلامة طباطبائي ونائب رئيس التعليم في المعهد العالي للتعليم المصرفي في إيران.

والثلاثاء الماضي، أعلن حسن قاليباف أصل استقالة من منصب رئيس هيئة البورصة الإيرانية، بسبب الانهيار المتواصل لمؤشر البورصة الذي دفع بالمستثمرين إلى الخروج باحتجاجات رفعت شعارات ضد حكومة الرئيس حسن روحاني.

وحمل قاليباف أصل في استقالته وزير الاقتصاد والمالية الإيراني فرهاد دجبسند، مسؤولية انهيار البورصة بسبب عدم دعمه لسوق الأوراق المالية.

فيما حمل دجسبند وزير الصناعة والمناجم والتجارة علي رضا رزم حسيني، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، مسؤولية انهيار البورصة، وفقا لوكالة أنباء ”تسنيم“.

وشغل حسن قاليباف أصل، منصب رئيس هيئة البورصة الإيرانية في 11 من أبريل/نيسان 2020، بعد استقالة شابور محمدي من هذا المنصب.

 

وتقول بعض القوى السياسية المناهضة لحكومة الرئيس حسن روحاني: إن الأخير استخدم التلاعب في البورصة وتشجيع الناس على الدخول فيها من أجل سد العجز الحاصل في الموازنة العامة للبلاد.

ويؤكد المحتجون أن الحكومة فشلت في منع المستثمرين المؤسسين من استخدام نفوذهم للتلاعب بالأسعار، محملين الجهات الحكومية مسؤولية تشجيع الناس على شراء الأسهم فيما يعتبرونه الآن فقاعة انفجرت الآن وقللت من قيمة استثماراتهم.

ويعتقد بهزاد صمدي، محلل الأسواق المالية في إيران، أن الانخفاضات الأخيرة في المؤشر الرئيس لبورصة طهران لا علاقة لها بالمسائل الأساسية والفنية للسوق.

وقال صمدي: إن ”السبب الرئيس لهذا الموقف هو تدخل الحكومة والإفراط في تشجيع الجماهير على دخول السوق دون أن يكون لديهم أدنى معرفة حتى بأساسيات هذا السوق“، مبينا أنه ”لم يكن للنمو الهائل للسوق أي أساس تقني ومعياري“.

ووفقا لصمدي، ”فإن الفقاعة التي نشأت في المؤشر الرئيس لبورصة طهران كانت جزئيا نتيجة الإثارة التي غرستها الحكومة، وجزئيا بسبب الفجوة الهائلة بين القيمة الحقيقية لبعض الكيانات والأسعار التي كانت تطرح أسهمها من أجلها“.

وفي تداولات اليوم الثلاثاء، انخفض مؤشر الأسهم الإجمالي 20.949 وحدة، وبلغ 1.214.000 وحدة، وفقا لوكالة أنباء ”فارس نيوز“.