خبر

النفط يعزز مكاسبه بمعدل 9 في المئة خلال أسبوع

السياسي-وكالات

خطوات قليلة تفصل خام القياس العالمي “برنت” عن مستوى الـ60 دولاراً، إذ تواصل سوق النفط مكاسبها بعدما سجلت أعلى مستوى في عام خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.

وأمس، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 في المئة عند تسوية التعاملات لتسجل مكاسب أسبوعية 9 في المئة، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع التفاؤل بشأن تعافي الطلب. وتواصل أسعار الخام ارتفاعها لأعلى مستوى في عام بدعم آمال الانتعاش الاقتصادي وقيود الإمدادات من قبل منظمة أوبك وحلفائها. ويتفاءل المستثمرون بشأن التعافي الاقتصادي على اعتبار أن الكونغرس الأميركي يمضي قدماً في خطة الإغاثة من الوباء، المقترحة من قبل الرئيس جو بايدن.

وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس تسليم مارس (آذار) 1.1 في المئة إلى مستوى 56.85 دولار للبرميل. كما صعد سعر العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم أبريل (نيسان) بنحو 1 في المئة إلى مستوى 59.44 دولار للبرميل بعدما سجل مستوى 59.75 دولار في وقت سابق من التعاملات.

سوق النفط تتجاهل زيادة منصات الحفر الأميركية

تأتي مكاسب النفط على الرغم من البيانات التي تشير إلى ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، كما صعدت منصات الغاز الطبيعي. وأظهرت بيانات شركة “بيكر هيوز”، ارتفاع منصات التنقيب عن النفط بنحو 4 منصات خلال الأسبوع المنتهي اليوم، لتصل إلى 299 منصة. كما صعدت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 4 منصات لتصل إلى 92 منصة.

وحافظت “أوبك+”، الأربعاء الماضي، على سياستها الخاصة بإنتاج النفط من دون تغيير، مع نظرة متفائلة حيال الطلب على الخام في العام الحالي. وأوضح البيان الصادر بعد اجتماع لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لها، أن هناك تفاؤلاً حيال تحقيق تعافٍ لأسعار النفط في 2021.

وتحسّنت أسعار النفط من تبعيات فيروس كورونا وحققت أعلى مستوى في عام، بفضل تخفيضات الإنتاج القياسية من قبل أوبك وحلفائها. فيما لم تُشِر لجنة “أوبك+” إلى تغيير سياسة الإنتاج، التي تدعو معظم الأعضاء إلى إبقاء الإمدادات ثابتة في فبراير (شباط)، مع قيام السعودية بخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار مليون برميل يومياً خلال الشهرين الحالي والمقبل.

وجاء في البيان، “بينما ستظل الآفاق الاقتصادية والطلب على النفط غير مؤكدة في الأشهر المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات حول العالم هو عامل إيجابي لبقية العام، مما يعزز الاقتصاد العالمي والطلب على النفط”. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية في “أوبك+” في 3 مارس المقبل، ومن المتوقع أن يتبع ذلك اجتماع كامل لأعضاء لمنظمة والحلفاء لتحديد السياسة.

الذهب يسجل خسائر أسبوعية والدولار يصعد

في المقابل، وعلى الرغم من إغلاق الذهب في المربع الأخضر، لكنه سجل أكبر خسائر أسبوعية في شهر. وفي تعاملات أمس، ربح المعدن النفيس نحو 22 دولاراً في تسوية التعاملات، إذ عاود الصعود إلى أعلى مستوى 1800 دولار بعدما فقد 44 دولاراً من قيمته في جلسة الخميس الماضي، لكنه سجل خسارة أسبوعية 2 في المئة.

وعند تسوية تعاملات الجمعة، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل المقبل بنحو 1.2 في المئة بما يعادل نحو 21.80 دولار ليصل إلى 1813 دولاراً للأوقية. كما صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر 1 في المئة إلى مستوى 1811.4 دولار للأوقية.

في سوق العملات، عمّق الدولار الأميركي خسائره عالمياً خلال تعاملات أمس الجمعة، متأثراً بتقرير الوظائف الأميركية، لكنه يتجه إلى أفضل أداء أسبوعي في 3 أشهر. وأمس، كشفت وزارة العمل الأميركية عن أن اقتصاد الولايات المتحدة أضاف وظائف بأقل من المتوقع خلال الشهر الماضي، في حين تراجع معدل البطالة إلى 6.3 في المئة.

وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة، تتجه الورقة الأميركية الخضراء إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 1 في المئة لتكون الأفضل منذ أول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفي تعاملات متأخرة من أمس، انخفض الدولار أمام اليورو بنحو 0.6 في المئة إلى مستوى 1.2036 دولار، وتراجع بنحو 0.09 في المئة مقابل الين الياباني ليسجل مستوى 105.44 ين. في حين تراجعت العملة الأميركية أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.4 في المئة إلى 1.3722 دولار، كما هبطت مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.5 في المئة إلى مستوى 0.8998 فرنك. وخلال الفترة ذاتها، انخفض مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة بنحو 0.5 في المئة إلى مستوى 91.09 نقطة.