يخصص البنك المركزي الإسرائيلي جانبًا كبيرًا من جهده في الوقت الراهن لدراسة عملات البنك المركزي الرقمية المعروفة اختصارا بـ (CBDCs)، باعتبارها مفيدة جدًا بالنسبة لأشكال الدفع والاقتصاد الرقمي بوجه عام.
ويسارع البنك المركزي الإسرائيلي وتيرة أبحاثه في فضاء عملات البنك المركزي الرقمية، متخذًا استعداداته التي تسبق إصدار الشيكل الرقمي، حسبما ذكر موقع ”كوين ديسك“ المعني بتغطية أخبار العملات المشفرة.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وقال البنك الثلاثاء، إنه يجهز خطة عمل بحيث يتم إعدادها إذا كانت فوائد إصدار عملة رقمية وطنية تفوق التكاليف والمخاطر المحتملة.
ويعتقد البنك المركزي الإسرائيلي، أن العملة الرقمية من شأنها أن تسمح بنظام دفع يمكن أن يتكيف مع الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية فعالة وغير مكلفة للمدفوعات عبر الحدود.
كما دعا البنك المركزي الإسرائيلي إلى تقديم تعليقات على مسودة النموذج الخاص بالفكرة، والذي قال إنه لا يمثل أي قرار بشأن خصائص العملة، ولكنه مجرد أساس للمناقشة.
ويطرح البنك عملات البنك المركزي الرقمية قيد المناقشة منذ عام 2017.
وفي السويد يقوم ”ريكسبنك“، البنك المركزي السويدي ومعه البنك المركزي الأوروبي ببحث وتطوير عملات رقمية خاصة بهما استعدادًا لعمليات الإطلاق المتوقعة في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة.
ويتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نهجًا أكثر حذرًا ويقوم بإجراء تجارب دون التزام قوي حتى الآن.
وبالمثل هناك خطوات مماثلة في الصين، ثاني أكبر الاقتصادات العالمية والتي يتردد أنها باتت قاب قوسين من إطلاق اليوان الرقمي الخاص بها وهي تختبر بالفعل عملات البنك المركزي الرقمية مع المؤسسات التجارية والجمهور العام.
وكان بنك الشعب الصيني، قد أطلق إصدارًا تجريبيا لليوان الرقمي، في مدن البلاد كافةً، ليصبح بذلك أوّل بنك مركزي في الاقتصادات الكبرى يصدر عملة رقمية، من المتوقع أن يتم طرحها على نطاق أوسع، خلال فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر عقدها في بكين فبراير المقبل، مما يمنح تلك الجهود انتشارًا دوليًا.
وقال المسؤولون الصينيون إن الأهداف الرئيسة من إصدار اليوان الرقمي تتمثل في استخدامه بديلا للأوراق النقدية والعملات المعدنية، لتقليل الإقبال على استخدام العملات المشفرة، بالإضافة إلى استكمال نظام المدفوعات الإلكترونية الحالي الذي يديره القطاع الخاص، وتهيمن عليه شركتا ”علي بابا“، و“تينسنت“؛ وهما تابعتان لشركتي ”آنت“، و“ويتشات باي“.