أعلنت شركة الخطوط التونسية، اليوم الجمعة، تعليق جميع رحلاتها من وإلى ليبيا إلى أجل غير مسّمى، وذلك تفاعلا مع قرار مجلس الوزراء الليبي بخصوص إغلاق الحدود مع تونس.
ويأتي قرار الشركة التونسية، بعد أن قررت السلطات الليبية أمس الخميس، غلق المنافذ البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع، بداية من اليوم الجمعة، بسبب تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في تونس.
وكانت شركة الخطوط التونسية، قد أعلنت في منتصف مايو/ أيار الماضي استئناف الرحلات الجوية بين تونس وليبيا، وذلك بعد توقفها منذ 7 سنوات.
وأكدت الشركة التونسية، أنها ستنظم رحلة واحدة يوميًا، ذهابًا وإيابًا، بين مطاري قرطاج في تونس، ومطار معيتيقة في العاصمة الليببية طرابلس.
كما أعلنت شركة الخطوط التونسية، في مطلع يونيو/ حزيران استئناف رحلاتها الجوية، من مطار محافظة صفاقس التونسية نحو مطار معيتيقة الليبي، بمعدل 3 رحلات أسبوعية.
وجرى حديث في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، بخصوص تسيير رحلات جوية يومية بين البلدين، غير أن تأخير توقيع عقود التأمين المتصلة بتلك الرحلات، أجّل عودة رحلات الخطوط التونسية، إلى المطارات الليبية.
وتؤكد وزارة النقل واللوجستيك التونسية، أن خط الطيران الرابط بين تونس، وجارتها الشرقية ليبيا، يُعد أكثر الخطوط الربحية للناقلة الجوية التونسية، إذْ كان يستأثر بنسبة 20% من نشاطها، وكانت الخطوط التونسية تسير سبع رحلات يومية في اتجاه مطارات معيتيقة، وبنغازي، ومصراتة، وسبها.
وكانت أولوية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، أحد محاور المحادثات في زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا في منتصف مارس/ ٱذار الماضي، واتفق البلدان على تنشيط التعامل التجاري بينهما، ورفع المبادلات التجارية، من خلال عودة الرحلات الجوية لنقل المسافرين أو السلع، لكن تصاعد الإصابات بكورونا عطّل تنفيذ الاتفاق.
ويشار إلى أن فيروس كورونا يواصل الانتشار في مختلف المحافظات التونسية، خاصة بعد ظهور المتحور الهندي من الفيروس، المعروف باسم دلتا، فيما أكدت وزارة الصحة تسجيل 8315 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و126 حالة وفاة أمس الخميس.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس 473229 وتفيد المؤشرات الصحية أن نسبة الإصابات تمثل 34 في المائة من التحاليل المجراة، فيما بلغ إجمالي الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس 15861 وفاة.