قال مصدر في قناة السويس، اليوم الثلاثاء، إن سفينة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن” التي سدت مجرى القناة، في مارس/آذار، غادرت المياه المصرية الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد إجراءات الفحص اللازمة في ميناء بورسعيد.
وأظهرت بيانات “مارين ترافك” لتتبع حركة السفن، “إيفر جيفن” وهي تبحر في مياه البحر المتوسط باتجاه الشمال من الساحل المصري، بحسب “رويترز”.
وكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أعلن قبل أيام حل أزمة السفينة الجانحة “إيفر غيفن”، موجها الشكر إلى الجميع على إنجاح التسوية.
ونفى الفريق أسامة ربيع في مؤتمر صحفي، وجود جوانب سرية في الاتفاق مع مالكي السفينة “إيفر غيفن”، والذي تم بمقتضاه الإفراج عن السفينة، اليوم، بعد احتجازها إثر جنوحها وتعطيلها المجرى الملاحي للقناة. قائلا: “لا اتفاقات سرية في الاتفاق، واستلمنا المبلغ [التعويض] قبل مغادرة السفينة”، مؤكدا: “حافظنا على مصالح الهيئة ومصالح شركائنا”.
كما نفى ربيع تقديم حوافز للشركة المالكة، ولكنه أشار إلى تقديم “تخفيض على رسوم عبور القناة للشركات المتضررة التي لم تحصل على تعويض من الشركة المالكة للسفينة”.
وقال إن “الشركة المالكة للسفينة “إيفر غيفن” ارتأت تقديم هدية عبارة عن قاطرة للهيئة تقديرا لمجهوداتها، وستصل القاطرة خلال سنة”.
وأبحرت مجددا سفينة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن”، اليوم في طريقها لمغادرة قناة السويس بعد تسوية أزمة التعويضات التي نشبت بين هيئة قناة السويس وملاك السفينة، وذلك بعد التحفظ عليها منذ جنوحها في الممر المائي في مارس/ آذار الماضي.
وأفادت مصادر بأن “السفينة “إيفر غيفن” المحتجزة منذ أبريل/ نيسان الماضي، في قناة السويس بدأت التحرك من البحيرات المرة في طريقها إلى روتردام في هولندا”.
وأعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الأحد الماضي، عن التوصل إلى تسوية مع الشركة اليابانية المالكة لسفينة الحاويات “إيفرغيفن”.
وأصدرت محكمة الإسماعيلية، أمس أمرا برفع الحجز التحفظي الذي فرض على السفينة، في أبريل الماضي، بعد الخلاف بين هيئة القناة والشركة المالكة للسفينة، حول مبلغ التعويض؛ حيث طلبت هيئة قناة السويس مبلغ 916 مليون دولار، فيما رفضت الشركة هذا المبلغ، معتبرة أنه “مبالغ فيه”.