خبر

إثيوبيا تتوقع توليد الكهرباء من سد النهضة خلال شهرين

تتوقع إثيوبيا، أن توليد الكهرباء من سد “النهضة”، الذي تبنيه على النيل الأزرق ويثير مخاوف في مصر والسودان، “قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة”.

وقال السفير الإثيوبي لدى روسيا “أليمايهو تيغينو”،إن “أعمال بناء السد تسير بنجاح (..) التوليد الأولي للكهرباء عبر توربينين اثنين من توربينات سد النهضة (لم يذكر عددها) على النيل الأزرق قد يبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر”، دون تفاصيل أكثر.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزراتي الخارجية والمياه في إثيوبيا بشأن تلك المعلومات.

وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت وزارة الري المصرية، عن “معلومات لديها تؤكد أن منسوب المياه بالسد لن يساعد على توليد الكهرباء”.

فيما تقول القاهرة عادة إنها لا تمانع التنمية وتوليد الطاقة من السد شريطة توقع اتفاق ملزم حول قواعد التشغيل والملء، وهو سبب الخلاف مع أديس أبابا عقب تعثر المفاوضات منذ أشهر.

ووسط تعثر المفاوضات منذ أشهر، أخطرت إثيوبيا في 5 يوليو/تموز الجاري، دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وفي 19 يوليو/تموز الجاري، قال وزير الري الإثيوبي “سيلشي بيكيلي”، إن بلاده انتهت من ملء السد للسنة الثانية، وتدفقت المياه إلى قمته، مضيفا أن “هذه النتيجة تعني كمية المياه اللازمة لتشغيل توربينين (المعنية بتوليد الكهرباء)”، وسط تشكيك إعلام مصري وتحذير سوداني من تداعيات الملء الثاني.

وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، أكد وزارة الري المصرية “عدم جاهزية السد للتوليد الكهربائي المخطط له”، وتلاه بشهر تأكيد من وزير الري المصري “محمد عبدالعاطي”، بأن “توربينات السد (الـ13) غير جاهزة للتشغيل حتى الآن، وغير قادرة على توليد الكهرباء في أغسطس (آب/ المقبل)”.

وعقب الملء الثاني، دعت كل من الخرطوم والقاهرة أديس أبابا إلى العودة للتفاوض لإتمام اتفاق ملزم حول السد، دون إعلان من الدول الثلاث حتى الآن بشأن تلك الخطوة، رغم دعوة مجلس الأمن لهم في 8 يوليو/تموز الجاري، بالعودة مجددا للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.