كشفت مصادر مصرية، أن إحدى شركات المقاولات المصرية التي تعود ملكيتها لجهاز المخابرات العامة، بدأت في الخطوات الأولية، لتنفيذ مشروع إقامة محطة كهرباء عملاقة في مدينة درنة الليبية، في إطار اتفاق موقع في يوليو/تموز الماضي مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة.
وقالت المصادر إن الاتفاق الموقع بين الشركة المصرية، والحكومة الليبية ممثلة في الشركة العامة للكهرباء، يتضمن إقامة محطة كهرباء غازية، وتطوير المحطة القائمة بالمدينة، ورفع كفاءتها.
وأشارت إلى قيام وزارة الكهرباء المصرية بتكليف من المستوى السياسي، بإعداد تصور كامل لرفع قدرة خط الربط الكهربائي القائم بين مصر وليبيا، والذي تقدر طاقته الحالية بـ 240 ميغاواطا ليصل إلى 500 ميغاواط كمرحلة أولى، وذلك ضمن الخطط المصرية للحصول على حصة كبيرة من عملية إعادة إعمار ليبيا، لإنعاش الاقتصاد المصري.
ولفتت المصادر إلى أن الدراسة التي تعكف عليها وزارة الكهرباء المصرية، تتضمن توصيل التيار الكهربائي إلى طرابلس بأعلى مستوى للخدمة، مشيرة إلى أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء الحكومية، انتهت مؤخرا، من أعمال تدعيم الخط القائم بين مصر وليبيا، في المناطق من السلوم ومرسى مطروح (شمال غرب مصر)، تمهيدا للتوسع في عملية إمداد الجانب الليبي بالكهرباء.
وكان وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، قال مؤخراً إن تدشين مشروعات كهرباء للربط مع ليبيا وتوسيع المحطات القائمة بالفعل، هو هدف أساسي واستراتيجي بالنسبة للبلدين، مضيفا أن مصر نجحت خلال الفترة الماضية في توليد طاقة كهربائية إلى ليبيا من خلال مشروعات قائمة بالفعل.
وأشار شاكر إلى أنه يتم العمل بشكل دائم على تقوية خطوط الربط مع دول الجوار مثل الأردن والسودان وليبيا، مبينا في الوقت ذاته أن الهدف في الفترة المقبلة هو الربط الكهربائي مع أوروبا من خلال الكابلات البحرية التي ستصل إلى أكثر من دولة داخل أوروبا.
والأسبوع الماضي، أكد القائم بأعمال السفارة المصرية في طرابلس، السفير تامر مصطفى، قرب تجهيز مقري السفارة والقنصلية المصرية في طرابلس إلى جانب القنصلية في بنغازي من أجل إعادة افتتاحها وتقديم خدماتها في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال لقاء القائم بالأعمال المصري مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش حيث بحثا سبل تطوير العلاقات لتشمل كافة المجالات منها تنظيم العمالة المصرية في ليبيا.
ووقعت مصر وليبيا في إبريل/نيسان الماضي خلال زيارة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى طرابلس على رأس وفد وزاري كبير، مجموعة من الاتفاقيات المشتركة، في مجالات القوى العاملة والسكك الحديدية والكهرباء.