خبر

رجال أعمال خليجيون يعتزمون إطلاق بنك إسلامي رقمي

يعتزم رجال أعمال خليجيون إطلاق بنك إسلامي رقمي عالمي، في الربع الأول من العام 2022، برأس مال لن يتعدى 200 مليون دولار، وفق رئيس جمعية مصارف البحرين، الرئيس السابق لمصرف “البركة” الإسلامي، عدنان يوسف.

وقال يوسف، الذي يقود جهود تأسيس البنك، في حوار مع فوربس الشرق الأوسط، إن السنوات العشر المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة في مجال المصارف الرقمية، لافتا إلى أن عددا من الدول ما زالت لا تسمح بتقديم الخدمات المصرفية عن بعد.

وأشار يوسف إلى أن أكبر التحديات التي تواجه أي مصرف رقمي تكمن في منع غسيل الأموال وقواعد الامتثال، مستطردا: “لكن تم اليوم تجاوز هذا الموضوع من خلال البرامج الإلكترونية التي تسهّل العمل، وتساعد المصرف على النمو”.

وتابع: “أما بالنسبة للهيئات الشرعية التي تمتاز فيها البنوك الإسلامية، فهي ستتابع المصادقة على المنتجات التي يعرضها المصرف تماما مثل أي مصرف إسلامي تقليدي”.

وحول رأس مال المصرف الرقمي الذي لن يتعدى 200 مليون دولار، بحسب تأكيده، قال يوسف: “لا حاجة لرأس مال أعلى في البنك الرقمي”، مضيفا: “المصاريف أدنى بكثير، كما عدد الموظفين في بعض الأقسام، وحتى بعض أنظمة التشغيل الإلكترونية”.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن بنك بوبيان الكويتي عن إطلاق أول بنك رقمي إسلامي في العالم من خلال وحدته التابعة في لندن “بنك لندن والشرق الأوسط”. ويعمل تحت اسم العلامة التجارية “نومو بنك”.

وقال عاجل الماجد، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان، إن “نومو بنك” سيكون “أول بنك من نوعه في العالم يجمع بين التطور التقني كبنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية”، وفقا لرويترز.

و”نومو بنك” هو بنك بريطاني بالكامل، يخضع لرقابة هيئة السلوك المالي وهيئة الرقابة التحوطية، أي أن جميع معاملات البنك تخضع للسلطات الرقابية البريطانية، بحسب العاجل.

وقد ساهم وباء كوفيد-19 في تسريع التوجّه نحو الاقتصاد الرقمي، وظهور آلاف التطبيقات حول العالم التي تعنى بالتكنولوجيا الرقمية Fintech، كما دفعت الجائحة المصارف حول العالم لتحويل معظم خدماتها إلى إلكترونية، وهو الأمر الذي ساعدها على الانتشار أكثر خارج حدودها الجغرافية، واكتساب زبائن جدد.

وحتى الآن، يصعب على المصارف الرقمية خدمة الشركات الكبيرة والتمويلات الضخمة، لذلك سيركز المصرف الجديد على خدمات التجزئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وفقا لفوربس الشرق الأوسط.