تجاوزت إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، اليوم الجمعة، مستوى الأربعة آلاف دولار لأول مرة منذ 15 مايو/ أيار الماضي، فيما يشير محللون إلى أن قوة الدفع في الآونة الأخيرة جاءت بفعل فورة الطلب على الرموز غير القابلة للاستبدال.
وفي أحدث تعاملات، ارتفعت العملة المرتبطة بسلسلة إيثريوم للكتل 5.02 % لتصل إلى 3976.57 دولار. وهي مرتفعة 25% في آخر 15 يوما.
وذكر جوزيف إدواردز، مدير الأبحاث في إنيجما سكيوريتيز للسمسرة في العملات المشفرة، أن الطلب على إيثر مرتفع، إذ يواصل المستثمرون الإقبال على الرموز غير القابلة للاستبدال، والتي يعتمد الكثير منها على سلسلة الكتل إيثريوم.
وقال: ”لا يزال انتعاش الرموز غير القابلة للاستبدال هو المحرك الأساسي للأسواق، بشكل غير مباشر، إنها تعيد بعضا من الاهتمام بالمضاربة“، بحسب وكالة ”رويترز“.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، حذر بنك ”جي بي مورجان آند تشايز“ الاستثماري الأمريكي من أن أسواق العملات المشفرة تبدو الآن مثل ”فقاعة“، بعد أن شهدت طفرة خلال الشهر الماضي، حيث ارتفعت فيها أحجام التداول بالسوق الفورية إلى نحو تريليون دولار.
وفي ملاحظة أرسلت للعملاء ونشرها موقع ”كوين تلجراف“ الأمريكي المتتبع لأسواق العملات المشفرة، رأى محللو البنك، الذي يعتبر من أكبر المصارف الاستثمارية في العالم، أن تقييمات بعض العملات في أسواق التشفير تبدو مرتفعة جدا ولا تستند إلى أساس منطقي.
وقال البنك في تقريره: ”يبدو أن حصة العملات البديلة (غير البتكوين) مرتفعة إلى حد ما وفقاً للمعايير المعروفة، وفي رأينا من المرجح أن ذلك يعتبر انعكاساً لهوس مستثمري التجزئة، وليس انعكاساً لاتجاه تصاعدي حقيقي وهيكلي“.
ولاحظ محللو البنك أن حجم تداول العملات البديلة يمثل الآن حوالي 33% من إجمالي سوق العملات الرقمية، ارتفاعا من 22% فقط في بداية أغسطس/ آب الماضي.
ورغم أن العديد من متداولي العملات المشفرة يبدون راضين بارتفاع الأسعار، إلا أن محللي البنك يعتقدون أن الارتفاع الواضح في إقبال المستثمرين على العملات قد لا يكون قويا بما يكفي للاستمرار لفترة طويلة.
وبحسب التقرير، فإن التدفق الصافي لاستثمارات التجزئة إلى الأسهم الأمريكية بلغ حوالي 13 مليار دولار الشهر الماضي، بعد مستوى قياسي بلغ 16 مليار دولار في الشهر السابق، وأن ”جنون الشراء“ انتقل من الأسهم لبعض العملات المشفرة الشهر الماضي.