خبر

أمازون تتحكم في الإنترنت بسياسة جديدة عبر خدمة AWS

تخطط أمازون لتبنّي سياسة استباقية بإزالة مواقع الويب والخدمات من منصة الحوسبة السحابية (إيه دبليو إس AWS) التي تستخدمها منصات، أمثال نتفليكس وفوكس وأي تي في.

وسيقوم فريق جديد من الخبراء بمراقبة وإزالة المواقع والخدمات التي تنتهك شروط الخدمة، بما في ذلك التي تروج للعنف، وفقا لما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وتقول الصحيفة إن هذه خطوة من المرجح أن تجدد الجدل حول مقدار القوة التي يجب أن تمتلكها شركات التكنولوجيا الكبرى لتقييد حرية التعبير.

وكانت أمازون تصدرت عناوين الصحف الأسبوع الماضي لإغلاقها موقعًا إلكترونيًا استضافته AWS، حيث كان نشر دعاية لتنظيم داعش ظهر فيه احتفال بالتفجير الانتحاري الذي قتل ما يقدر بنحو 170 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا في كابول.

وأكدت الصحيفة أن خدمة أمازون للحوسبة السحابية لن تمسح رسالة واحدة في تطبيق الوسائط الاجتماعية، أو حتى مقطع فيديو على موقع ويب، لكنها ستزيل موقع الويب بالكامل من الإنترنت إذا تبين احتواؤه على مخالفات في المحتوى.

وقال جيك مور، أخصائي الأمن السيبراني في ESET، في حديثه لديلي ميل عن أمازون: ”إنهم يمتلكون حصة سوقية قوية في مساحة الخادم، مما يعني بشكل أساسي أن هذه السياسة الجديدة لأمازون يمكن أن تفرض رقابة على الإنترنت“.

ويتوقع الخبراء أن قرار البدء في إزالة أي محتوى ينتهك شروط الخدمة، بما في ذلك تلك التي تحرض على العنف، من شأنه أن يجعل أمازون أحد أقوى المتحكمين في نوع المحتوى المسموح به على الإنترنت.

وأردفت الصحيفة قائلة إنه ليس من الواضح كيف ستتعامل الشركة فيما يتعلق بإزالة المحتوى من العملاء الرئيسيين على خوادمها مثل نتفليكس أو تويتر، رغم أن أمازون أحدثت ضجة في يناير عندما أوقفت تطبيق المراسلة الاجتماعية Parler من منصتها، بعد أحداث الشغب في الكابيتول الأمريكية.

وتشمل عروض AWS خدمة التخزين السحابي والخوادم الافتراضية، ومن عملائها الشركات الكبرى مثل نتفليكس وكوكاكولا وكابيتال وان.

كما تستضيف محتوى لعدد من الشركات الإعلامية، بما في ذلك مواقع Reach PLC وTwitter وFacebook ومحطات البث مثل بي بي سي وفوكس.

وتمتلك أمازون 40% من سوق الحوسبة السحابية، مع مجموعة واسعة من الشركات التي تستخدم مراكز البيانات الخاصة بها من شركات الوسائط الاجتماعية إلى محطات الإذاعة.

ولا يحمل النشطاء ومجموعات حقوق الإنسان المسؤولية عن نشر المحتوى الضار فقط على مواقع الويب والتطبيقات، ولكن أيضًا يحملها على البنية التحتية التقنية الأساسية التي تمكّن هذه المواقع من العمل، كخدمات مثل Amazon AWS وMicrosoft Azure.