خبر

تأخر وصول المنحة النفطية السعودية يقطع الكهرباء في جنوب اليمن

السياسي -وكالات

تسود حالة من الغضب الشعبي في محافظات جنوب اليمن جراء انقطاع الكهرباء في عدن وعدة مدن أخرى في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأعلنت مؤسسة الكهرباء الحكومية في عدن أمس الأول توقف أكثر من 80 في المئة من قدرة توليد الكهرباء بشكل كامل بسبب نفاد وقود الديزل نتيجة تأخر وصول الدفعة الرابعة من المنحة النفطية السعودية، مضيفة أن ساعات انقطاع الكهرباء باتت تصل إلى 11 ساعة يومياً قابلة للزيادة.

وشهدت أحياء ومناطق عدة في محافظات عدن ولَحج والمكلا عاصمة محافظة حضرموت النفطية احتجاجات شعبية غاضبة على مدى الأيام القليلة الماضية، تخللها إحراق إطارات السيارات وإغلاق شوارع رئيسية وفرعية، تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات، خصوصاً في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وقالت مصادر محلية وسكان في محافظة لَحج القريبة من عدن أن محتجين غاضبون قطعوا أمس الأول شوارع مدينة الحوطة عاصمة لحج، كما أغلقوا مداخل ومخارج المدينة وهي جسر رئيسي يربط بين عدة محافظات جنوبية وشمالية.

وكانت السعودية قد أعلنت في مارس/آذار تقديم منحة مشتقات نفطية لليمن تشمل 351304 أطنان من المازوت و909591 طناً من الديزل بقيمة 422 مليون دولار لمدة عام لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ووصلت عدة دفعات من المنحة في الأشهر الأربعة الماضية إلى محافظات عدن وحضرموت وشبوة والمهرة، لكن السلطات السعودية وضعت شروطاً لاستمرار المنحة النفطية، أبرزها قيام الحكومة اليمنية بإصلاحات هيكلية وتمويلية في القطاع المتعثر من بينها تسديد المواطنين والمؤسسات الحكومية فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية.

وذكرت مؤسسة كهرباء عدن في بيان أنه تعثر تنفيذ توجيهات رئيس الحكومة معين عبد الملك قبل أيام بتوفير عشرة آلاف طن من الوقود لمحطات توليد كهرباء محافظات عدن، وأبين، ولَحج من
خلال الشراء المباشر من السوق المحلية وذلك حتى وصول المنحة السعودية.

وتقول مؤسسة كهرباء عدن إن قطاع الكهرباء يواجه تحديات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات، فضلاً عن زيادة معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة.