قال مهندس يعمل في ميناء رأس لانوف الليبي اليوم الثلاثاء إن ”التحميل استؤنف بعد إغلاق محتجين للميناء لفترة وجيزة“.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال مهندسان في ميناء رأس لانوف وآخر في ميناء السدرة ومصدر بقطاع النفط الليبي إن ”محتجين منعوا ناقلات نفط من التحميل في مرفأي رأس لانوف والسدرة“، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وأغلق محتجون يقولون إنهم يريدون وظائف للسكان المحليين وتغييرات في قيادة المؤسسة الوطنية للنفط الميناءين الأسبوع الماضي لكن المؤسسة قالت يوم الجمعة إنهما استأنفا العمل.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الجمعة، عن استئناف عمليات تصدير النفط الخام من ميناءي السدرة ورأس لانوف، بعد توقفها ليوم واحد.
وعزت المؤسسة في بيان لها هذا التوقف إلى ”قيام مجموعات ليس لها أي كيان قانوني بإصدار بيانات إعلامية مضللة والتغرير بمجموعة من الشباب واستغلالهم“، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا).
وبالرغم من تأخر الشحن إلا أنه لم يتم تخفيض الإنتاج، بحسب المؤسسة التي علقت بالقول ”إن القيادة العامة قامت باستعادة الأمن في الميناءين في موقف وطني يحسب لها“.
وكانت مجموعة شباب قامت بإيقاف التصدير في الميناءين بحجة المطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، وطلب وظائف في قطاع النفط.
وقال صنع الله ”من الواضح أن الولاء والتفاني للوطن عند البعض هو مجرد كلمات يرددونها ولكن يؤلمني ويغضبني هذه المرة أن أرى مسؤولا ليبيّا يخطط وآخر يشارك في إغلاق الموانئ لأغراض ومصالح ضيقة لا تخدم المصالح الوطنية الليبية“.
وأضاف ”لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن الممارسات التي تقوِّض أسس العمل العام وتشعل الفتنة داخله ولن نرضى أبدا بتسييس المؤسسة الوطنية للنفط واستخدامها كورقة مساومة من قبل بعض السياسيين والنافذين لتحقيق مصالح وأجندات غير وطنية“.
وتابع ”أن محاسبة الأيدي الخفية خلف تلك الأحداث لا تقل أهمية عن محاسبة المحرضين والمنفذين لتلك الأعمال“.
وصرح ”نطالب سلطات إنفاذ القانون باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقصي الحقائق واتخاذ ما يلزم لتقديمهم للعدالة“.
وأشار صنع الله إلى حاجة المناطق المجاورة لمناطق العمليات النفطية إلى عناية خاصة واهتمام من قبل الدولة، مشيرا إلى أن خلق الوظائف والفرص الاقتصادية من الأولويات التي يجب التركيز عليها لتحقيق الاستقرار في عموم البلاد.