افادت انباء اليوم الخميس، إن السلطات التركية أغلقت المنافذ الحدودية مع إيران ومنعت شاحنات هذا البلد من الدخول إلى الأراضي التركية.
وذكر رئيس جمعية تنمية التجارة التركية الإيرانية “ أوزكان ألاش“،أن ”المعابر التركية على الحدود مع إيران أغلقت أمام الشاحنات الإيرانية ردًا على تحرك طهران الأخير“.
وقال إن ”قرار تركيا إغلاق المعابر الحدودية أمام الشاحنات الإيرانية جاء ردا على قرار طهران بمنع الشاحنات التركية من دخول البلاد“.
وأضاف المسؤول التركي أن ”التجارة بين إيران وتركيا توقفت تمامًا بسبب الوضع المتوتر على الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان“.
وأشار أوزكان ألاش إلى أن ”هذا الوضع قد يكون له تأثير سلبي على العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة، التي تدهورت بالفعل بسبب تفشي فيروس كورونا“.
ولم يعلق أي مسؤول إيراني على قيام السلطات التركية بإغلاق المنافذ الحدودية بوجه الشاحنات الإيرانية التجارية.
ويبلغ مستوى التبادل التجاري بين إيران وتركيا سنويا قرابة 10 مليارات دولار، وقالت طهران في وقت سابق من العام الجاري، إنها تعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار، وقد تراجع هذا التبادل منذ ظهور فيروس كورونا في إيران منتصف فبراير/شباط من العام الماضي.
وتشترك إيران مع تركيا في حدود برية يقدر طولها بـ 500 كليو متر، ويرتبط البلدان بـ3 منافذ برية مشتركة.
ولدى إيران أموال مجمدة في تركيا بسبب العقوبات الأمريكية، لكنها لم تكشف عن مقدار تلك الأموال.
وخلال الأسبوعين الماضيين قامت إيران بتصعيد التوتر مع جارتها جمهورية أذربيجان حليفة تركيا، فيما هدد بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين حكومة باكو بسبب مزاعم عن وجود أنشطة إسرائيلية في أذربيجان تهدد الأمن القومي الإيراني.
وأطلقت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني يوم الجمعة الماضي مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول الحدود مع جمهورية أذربيجان، الأمر الذي لاقى معارضة من قبل المسؤولين في باكو.
ويوم الأربعاء أعلن مسؤول إيراني، أن اذربيجان رفضت منح تأشيرة دخول لرئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذرية المشتركة، حسين بير موذن وذلك على وقع توتر متصاعد بين طهران وباكو في الأيام الأخيرة.