خبر

تراكم الحاويات بموانئ بريطانيا يتسبب بأزمة في توريدات الغذاء

تبحث الأسواق المركزية والمحال التجارية البريطانية عن طرق بديلة لجلب الطعام إلى البلاد، إذ يتم تحويل السفن من الموانئ الرئيسة للمملكة المتحدة بسبب الازدحام.

وقال اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) إن ”مزيدا من الاضطراب في سلاسل التوريد قد يكون لا مفر منه“، بعد أن قالت شركة ”ميرسك“ الدنماركية، أكبر شركة شحن حاويات في العالم، إنها كانت توجه السفن الكبيرة بعيدا؛ لأن الموانئ الرئيسة في المملكة المتحدة مزدحمة.

ووفق صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، يعود سبب الازدحام إلى عدم توفر سائقي الشاحنات الثقيلة لنقل الحاويات الفارغة لتوفير مساحة.

من جانبه، قال زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر ”علمنا عندما غادرنا الاتحاد الأوروبي أننا سنحتاج إلى خطة بديلة فيما يتعلق بالسائقين.. علمنا أنه بسبب الوباء (كورونا) سيكون هناك تأثير، وها نحن في وسط أزمة ولدينا ماذا؟ رئيس وزراء لا يعمل ولا يجد حلولا“.

وفي زيارة لمركز تدريب الشاحنات الثقيلة بالقرب من أولدهام في مانشستر الكبرى، أضاف ستارمر ”نقص الطعام كان متوقعا تماما“.

من جانبها، قالت شركة ”ميرسك“ إنها بدأت في إعادة توجيه السفن الكبرى بعيدا عن ميناء ”فيليكسستو Felixstowe“ في سوفولك بإنجلترا، التي تعد بوابة لـ 36% من حاويات الشحن في البلاد، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك، يتم نقل البضائع المتجهة إلى المملكة المتحدة حاليا على متن سفن صغيرة؛ ما يزيد الوقت الذي يستغرقه وصول البضائع.

وقال لارس ميكائيل جنسن، رئيس شبكة المحيطات العالمية في ”ميرسك“، لصحيفة ”فاينانشيال تايمز“: ”كان علينا وقف العمليات على متن إحدى السفن لأنه لم يكن هناك مكان لتفريغ الحاويات“.

وأضاف ”فيليكسستو من بين أكثر محطتين أو ثلاث محطات تضررا (عالميا). علينا أن نحرف بعض السفن الكبرى عن فيليكسستو ونستخدم بعض السفن الصغرى لنقل البضائع“.

وتابع ”لقد فعلنا ذلك لفترة وجيزة خلال الصيف، والآن نبدأ في القيام بذلك مرة أخرى“.

في غضون ذلك، نقلت ”الإندبندنت“عن أندرو أوبي، مدير الغذاء في اتحاد التجزئة البريطاني، قوله ”نظرا لأنه لا يمكن نقل البضائع بالسرعة الكافية، فهناك تراكم للحاويات في الموانئ؛ ما يمنع السفن الجديدة من الالتحام والتفريغ“.

وقال الاتحاد، الذي يضم معظم بائعي التجزئة والمتاجر الكبرى في بريطانيا، إن ”تجار التجزئة يعملون عن كثب مع الموردين للتخفيف من المشكلات، بما في ذلك إيجاد طرق بديلة لجلب الطعام ومستلزماته إلى البلاد، ولكن قد يكون المزيد من الاضطراب أمرا لا مفر منه“، داعيا الحكومة إلى تمديد نظام التأشيرات المؤقتة لزيادة عدد سائقي الشاحنات الثقيلة المتاحين.

وقالت الهيئة التجارية لمشغلي الموانئ في المملكة المتحدة أمس الثلاثاء إن بعض الموانئ تدير مساحة التخزين مع ”قيود قصيرة الأجل“.

في سياق متصل، قال تيم موريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الموانئ الرئيسة في المملكة المتحدة (UKMPG) ”إن الموانئ تعمل الآن على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وزادت سعة الشاحنات في محاولة للمساعدة في تخفيف الضغوط“.