تراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن أظهرت بيانات رسمية، قفزة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس ”كورونا“ المستجد ”كوفيد-19“ في أوروبا وروسيا، وظهور بعض بؤر العدوى في الصين؛ ما قلص الآمال في الانتعاش الاقتصادي، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.
وإنخفضت العقود الآجلة لخام ”برنت“ 1.58 دولار أي 1.9% إلى 83 دولارًا للبرميل، في الساعة الـ0502 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط السعر إلى 82.32 دولار في وقت سابق، اليوم الخميس، وبعد تراجعها 2.1% في الجلسة السابقة.
ونزل خام ”غرب تكساس الوسيط “ الأمريكي 1.39 دولار أو 1.7% إلى 81.27 دولار للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ أسبوعين بعد أن انخفض بنسبة 2.4%، أمس الأربعاء.
وقالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية صعدت بمقدار 2.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الـ22 من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال بنك جولدمان ساكس إن ”انتعاشا قويا للطلب العالمي على النفط قد يدفع أسعار برنت لتتجاوز توقعاته لنهاية العام الحالي البالغة 90 دولارا للبرميل“.
وأدى ظهور البؤر الجديدة لفيروس ”كورونا“ في الصين، وتسجيل وفيات قياسية بالمرض والتهديد بالإغلاق في روسيا بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة في غرب أوروبا إلى وقف ارتفاعات أسعار النفط التي استمرت لعدة أسابيع.
وفي الولايات المتحدة، يرجح أن يكون الاقتصاد نما بأبطأ معدل في نحو 12 شهرًا في الفترة من حزيران/ يونيو إلى أيلول/سبتمبر، مع ارتفاع حالات الإصابة بـ“كورونا“، ومع الضغوط على سلاسل الإمدادات العالمية والنقص العالمي في بعض المنتجات، منها السيارات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن ”مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، زادت 4.3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لـ رويترز، بزيادة 1.9 مليون برميل“.
وقال محللو السلع لدى ”سيتي ريسيرش“ في مذكرة إن ”الزيادة الكبيرة“ في المخزونات جاءت ”على خلفية قفزة كبيرة في صافي واردات الخام واستمرار تباطؤ عمل المصافي“.
لكن مخزونات البنزين تراجعت مليوني برميل إلى أدنى مستوياتها في 4 أعوام تقريبًا على الرغم من معاناة المستهلكين الأمريكيين في الحصول على الوقود مع ارتفاع الأسعار.