أعلن البنك المركزي اليمني في عدن اليوم الثلاثاء عن فتح مزاد إلكتروني لبيع 15 مليون دولار أمريكي إلى البنوك التجارية والإسلامية العاملة في اليمن، وذلك من أجل تغطية احتياجات السوق المحلية من العملة الصعبة.
وقال البنك المركزي في عدن، إنه سيبدأ اليوم الأربعاء تطبيق نظام جديد، يُسمى نظام المزادات لبيع وشراء العملات الأجنبية، كخطوة لإنقاذ العملة المحلية المنهارة.
واشترط البنك المركزي في عدن لتقديم العطاءات عن طريق منصة إلكترونية من البنوك فقط، دون غيرها من شركات الصرافة وتحويل الأموال.
وقال البنك، في بيان له، إن عملية المزاد ستتم للبنوك التجارية والإسلامية العاملة في اليمن عبر منصة ”رفينيتيف“، التي ستتولى عملية المزاد وتنظيم عمليات البيع والشراء للنقد الأجنبي، وذلك للبنوك المشتركة بالمنصة.
أما البنوك غير المشتركة بها فسيقوم البنك المركزي بتقديم العطاءات نيابة عنها بطلب رسمي مقدم للبنك عبر البريد الإلكتروني المخصص لذلك.
وقال البيان إن هذا الإجراء يأتي ضمن مساعي البنك لتحقيق الاستقرار العام في الأسعار والنقد الأجنبي.
وكان البنك المركزي قد قال في وقت سابق إن خطوة طرح مزاد علني تهدف لمواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد وتخفيف الضغط على شراء العملات الصعبة من السوق، وهو ما يتسبب في التدهور المتسارع للعملة المحلية.
وأعلن البنك المركزي اليمني في مطلع شهر أغسطس/آب من عام 2021، أن صندوق النقد الدولي خصص حصة من حقوق السحب الخاصة به لليمن تعادل 660 مليون دولار لتعزيز احتياطات البلد من العملات الصعبة ودعم قيمة العملة الوطنية المنهارة.
وفي غضون ذلك، قال صرافون ومتعاملون في عدن إن سعر العملة اليمنية سجل ارتفاعا طفيفا في سوق الصرف مساء اليوم الثلاثاء الماضي، إلى 1460 ريالا للدولار للشراء و1490 ريالا للبيع بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عندما تخطت حاجز 1530 ريالا في مطلع الأسبوع.
وعجزت كل من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والبنك المركزي طيلة الفترة الماضية عن كبح الانهيار الاقتصادي وتهاوي قيمة العملة المحلية، رغم إطلاقهما حزمة من الإجراءات والمعالجات التي قال مراقبون إنها جاءت متأخرة.