انخفض سعر بيتكوين، أكبر وأشهر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4%، يوم الثلاثاء، مواصلة تراجعها خلال الأسبوع.
وهبط سعر بيتكوين إلى 60350 دولارا، منخفضة عن ارتفاعها القياسي عند مستوى 69 ألفا الذي سجلته في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، بأكثر من 11%.
وانخفض سعر ”إيثر“ ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، 4.5%، لتصل إلى 4355.4 دولار.
ويقول خبراء العملات المشفرة، إنه لا يبدو أن هناك أنباء دفعت إلى هذا الانخفاض الذي يرجع على الأرجح لعمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة، بحسب وكالة ”رويترز“.
يذكر أن بنك ”جيه بي مورجان“ الأمريكي، رأى مطلع الشهر الجاري، أن الاستثمار في ”الإثيريوم“ أفضل من ”البيتكوين“ في الفترة الحالية لأنها لها استخدامات أكثر.
وفي تقرير نشره حينها موقع ”انسايدر“ الأمريكي، رأى كبير اقتصاديي البنك نيكولاوس بانيجيرتزوجلو، أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يشكل مشكلة لعملة ”بيتكوين“، تماما كما يحدث مع الذهب في حال ارتفاع الفائدة.
وبحسب الموقع الأمريكي، ازدهرت ”بيتكوين“ أكبر عملة مشفرة في العالم، في فترة شهدت معدلات فائدة منخفضة للغاية وعمليات شراء السندات الضخمة، والتي أغرقت الأسواق بالنقد وأثارت مخاوف بشأن ارتفاع درجة سخونة السوق، فيما يعتبر كثير من الخبراء أن عملة بيتكوين، هي ”ذهب رقمي“ وتحوط ضد التضخم.
وأوضح الموقع أن البنوك المركزية حول العالم بدأت أخيرا بتقليص دعمها للاقتصاد من أجل لجم التضخم القوي؛ ما يعني أن أسعار الفائدة وعوائد السندات على وشك البدء في الارتفاع.
وقال بنك إنجلترا، إن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع خلال الأشهر المقبلة.
واعتبر تقرير بنك ”جي بي مورجان“ أنه بالنظر إلى ذلك، فإن المستثمرين قد يكونون أفضل حالا بالاحتفاظ بـ“الإثيريوم“، نظرا لأن استخداماتها تفوق استخدامات ”بيتكوين“.
وقال بانيجيرتزوجلو، إن ”الارتفاع في عائدات السندات وتطبيع السياسات النقدية بدأ يضع ضغطا هبوطيا على عملة بيتكوين كشكل من أشكال الذهب الرقمي، بالطريقة ذاتها التي تضغط بها العوائد الحقيقية المرتفعة على الذهب التقليدي“.