خبر

الريال اليمني يهبط لمستوى قياسي جديد أمام الدولار

واصل سعر صرف العملة اليمنية، اليوم الثلاثاء، هبوطه الحاد ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار، على الرغم من بيع البنك المركزي في عدن 13.451 مليون دولار، وفق ما ذكر صيارفة ومتعاملون.

وقال البنك المركزي، إنه باع 13.451 مليون دولار إلى البنوك التجارية والإسلامية في مزاد ثالث عبر منصة إلكترونية، مؤكدا أنه سيواصل مزادات بيع العملة الأجنبية بشكل أسبوعي.

وكان البنك يهدف لبيع 15 مليون دولار، وبلغ سعر الصرف المعلن من البنك المركزي اليوم 1518 ريالا للدولار للشراء و1521 للبيع.

وقال صيارفة ومتعاملون في عدن، إن سعر الريال في السوق السوداء سجل مساء الثلاثاء 1520 مقابل الدولار للشراء و1540 للبيع بعد أن كان عند 1460 في منتصف الشهر الجاري، في أسوأ انهيار لقيمته مند بدء الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.

وهذا ثالث تدخل للبنك المركزي اليمني لدعم سعر صرف العملة المحلية المنهارة مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية من خلال مزادات أسبوعية لبيع النقد الأجنبي من احتياطياته المتناقصة إلى البنوك؛ في محاولة لدعم العملة ومعالجة التضخم، كما يسعى أيضا للاستفادة من الاحتياطيات التي قدمها صندوق النقد الدولي في أغسطس/آب.

وبلغ إجمالي ما باعه البنك المركزي حتى الآن 36.909 مليون دولار، فيما كان يهدف إلى بيع 45 مليون دولار.

وخصص صندوق النقد الدولي في يوليو/تموز ما قيمته 655 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة لليمن، وهو ما من شأنه أن يزيد احتياطيات العملة الصعبة بنسبة 70% ويساهم في تخفيف أزمة اقتصادية وإنسانية حادة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سبع سنوات.

وشهد الريال اليمني، الأسبوع الماضي، هبوطا حادا إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار، مسجلا أسوأ انهيار لقيمته النقدية منذ بداية الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.

ويواجه اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة؛ نتيجة تراجع عائدات النفط التي تشكل 70 % من إيرادات البلاد، من جهة، وتوقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية، من جهة أخرى.

وعجزت الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني عن كبح الانهيار الاقتصادي وتهاوي قيمة العملة المحلية، رغم إطلاقهما حزمة إجراءات للحد من الانهيار، فيما قال مراقبون إنها جاءت متأخرة.