أعلنت شركة النفط العملاقة “أرامكو السعودية” في بيان أنها وقعت خمس صفقات مع شركات فرنسية من بينها اتفاق لاستكشاف تجارة مركبات الهيدروجين مع “جاوسين”.
جاء ذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية في إطار جولته الخليجية، حيث وقعت الاتفاقيات بحضور وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، والوزير المفوض للتجارة الخارجية والجاذبية الاقتصادية في فرنسا، فرانك ريستر، ورئيس أرامكو السعودية وممثلين عن الشركات الفرنسية.
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قال حسن الناصر، رئيس “أرامكو”، إن “هنالك نحو 500 من المصنّعين وقرابة الـ90 من مقدمي الخدمات الفرنسيين المعتمدين لدى الشركة”.
وأضاف: “وإذا تطلعنا لمستقبل الشراكة فهناك مجال كبير جدًا للتعاون في مجال الاستدامة والتقنية مثل الهيدروجين واحتجاز الكربون، فهذه المجالات لها مردود مباشر على أهداف خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري”.
وتشمل الاتفاقيات التي تم توقيعها بداية تعاون مع شركة “جوسين” لتعزيز الهيدروجين والترويج له كحل للنقل.
وستقوم “أرامكو السعودية” أيضًا برعاية أول شاحنة سباق تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة جوسين، وستتنافس في رالي داكار في عام 2022 الذي يقام بالمملكة في شهر كانون الأول/ يناير القادم.
وشملت بقية الاتفاقيات تعزيز البحث والتطوير في “أرامكو السعودية” في مجالات تقنية احتجاز الكربون، وفي مجال الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المحلي، ومذكرات التفاهم مع “إير ليكويد” غير الملزمة لتقييم إنتاج الأمونيا والهيدروجين منخفض الكربون ونقله، وتقنية التكسير العكسي، ومذكرة تفاهم إضافية غير ملزمة لتقييم فرص احتجاز الكربون وعزله.
وماكرون أول زعيم غربي يزور السعودية منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
ووصل ماكرون إلى السعودية قادما من قطر حيث أجرى مباحثات مع أميرها تميم بن حمد آل ثاني، وتناولت المباحثات قضايا ثنائية واقتصادية واستثمارية بين البلدين.
وكان ماكرون بدأ جولته الخليجية من الإمارات الجمعة حيث التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأعلن على هامش الزيارة توقيع صفقة بموجبها تشتري الإمارات 80 مقاتلة فرنسية من طراز رافال بقيمة نحو 17 مليار دولار.