دشنت الحكومة العراقية مشروعا فريدا من نوعه معنيا بالمرأة العراقية، إذ أنشأت محافظة دي قار الواقعة في الجنوب العراقي سوقا شعبيا يقتصر على النساء فقط، بهدف فتح المجال أمام النساء لدخول سوق العمل في الدولة العربية التي عانت من حروب ونزاعات لفترة طويلة.
وأوضحت صحيفة ”الصباح“ الرسمية أن ”محافظة ذي قار باشرت فعلا إنشاء أول سوق شعبي خاص بالنساء، ليكون نافذة اقتصادية وتجارية خاصة بالنساء.
ونقلت الصحيفة عن محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، قوله: “ نخطط منذ فترة لإنشاء سوق خاص بالمرأة بهدف تمكينها اقتصاديا من خلال إتاحة الفرص أمامها للمشاركة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب توفير المئات من فرص العمل والوظائف التي تناسب السيدات“، لافتا إلى أن ”السوق يعد وجهة استثمارية جديدة لسيدات الأعمال على الصعيدين الوظيفي والاستثماري“.
وبين الخفاجي أن ”السوق يشتمل على العديد من الخدمات التي تحتاجها المرأة العراقية، إلى جانب توفير معايير الأمان والسلامة“، مشيرا إلى أن ”السوق يضم عددا كبيرا من المتاجر المتنوعة التي تلبي حاجة المرأة وأسرتها، سواء من البضائع المصنعة من قبل الأسر المنتجة، التي خصصت لها أماكن عرض مميزة داخل السوق، أو البضائع المستوردة من الخارج“.
بدورها رحبت الناشطة المدنية، منى هلال، بالمشروع قائلة إن ”تمكين المرأة اقتصاديا يتيح لها فرصا عديدة لتكون شريكا حقيقيا للرجل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن أن المشروع سيوفر آلاف الوظائف للنساء اللواتي يعانين أيضا من البطالة والتهميش المجتمعي“.
ونقلت الصحيفة عن سرور عجام، صاحبة إحدى الورش، قولها إن ”هناك ضرورة لاستثمار مواهب العديد من النساء والأسر في العراق عامة، وفي محافظة ذي قار خاصة، التي تعمل على إحياء الصناعات التراثية في المحافظة، لأنها ستكون بكل تأكيد عامل جذب للسياح الذين يتوافدون إلى الأماكن التاريخية والدينية في ذي قار“.
وأطلق العراق، العضو المؤسس في منظمة ”أوبك“، برنامجا ضخما قبل 3 أعوام لإعادة بناء ما دمرته الحروب التي خاضها البلد خلال العقود الماضية، تزيد تكلفته عن 100 مليار دولار، حصل منها على تعهدات بحوالي 30 مليار دولار من مانحين دوليين خلال مؤتمر أقيم في الكويت عام 2019“.