وصل سعر جمل يتمتع بمواصفات جمالية وبدنية نادرة في السعودية، إلى سبعة ملايين ريال (ما يعادل نحو 1.8 مليون دولار) مع تزايد الاهتمام الرسمي بالإبل في المملكة، من خلال تنظيم منافسات بينها مقابل جوائز مليونية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله في وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، عشرات الملاك وعشاق الإبل يتجمعون حول الجمل، بينما يعلن متحدث بالمزاد بواسطة مكبر صوت المبالغ التي يدفعها الراغبون باقتناء ذلك البعير.
https://www.dailymotion.com/embed/video/x89e301?pubtool=oembed
و عند وصول المبلغ إلى سبعة ملايين ريال من قبل أحد الحاضرين الذي أصبح الجمل الملقب باسم ”صدام“، وفق مدونين، ملكا له.
ورغم قيمة الجمل الكبيرة، إلا أن المملكة وباقي دول الخليج العربي ودولا أخرى مهتمة بالإبل، شهدت صفقات بيع أكبر من قبل، بينما انضمت كل تلك الدول قبل نحو عامين إلى المنظمة الدولية للإبل، التي تتخذ من السعودية مقرا لها؛ لمزيد من توسيع عالم الإبل ومنافساته.
ويشتري ملاك الإبل الجمال التي تتمتع بمواصفات جمالية وبدنية نادرة؛ للاستفادة من نسلها بعد التزاوج مع نوق تمتلك بدورها مواصفات نادرة، وهو استثمار بات يستقطب رجال أعمال كثر في المملكة ودول الخليج العربي.
وحجم الوجه وانتفاخ الشفاه وتدليها وشكل الأذنين ولون الإبل وحجمها الكلي، بجانب انتمائها لسلالات معروفة، معايير أساسية في تصنيف ”سفينة الصحراء“، وترجيح فوزها في مسابقات الجمال (المزايين) أو سباقات السرعة التي تشارك فيها الإبل المسماة ”الهجن“ ذات السرعة وطاقة التحمل الكبيرة.
وافتتحت السعودية نادي الإبل في العام 2017؛ للإشراف على خططها في الاهتمام بحيوان الصحراء ذي المكانة الكبيرة في نفوس السعوديين وماضي بلادهم، وبدأت بتنظيم جديد لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي وصلت جوائز نسخته الماضية إلى 250 مليون ريال (نحو 67 مليون دولار)، وشهد استحداث مسابقة جديدة فيه، شهدت منافسة محتدمة كلفت أصحابها ملايين الدولارات.
وشهدت نسخة المهرجان الأخيرة، صفقات بيع وإعارة بلغت أرقاما غير مسبوقة، وبينها استئجار عدد من الإبل لمدة 48 ساعة من مالكها مقابل 20 مليون ريال (نحو 5.3 مليون دولار)، وبيع ”خزامة المناصير“ وهي ناقة معروفة على نطاق واسع في عالم الإبل بالمملكة، إلى المالك عمير القحطاني مقابل 15 مليون ريال (نحو 4 ملايين دولار).
وبدأت السعودية، منذ مطلع الشهر الجاري، باستقبال طلبات ملاك الإبل الراغبين بتوثيق وحفظ سلالات إبلهم عبر الاستعانة بالحمض النووي لها، ومنحها بطاقة شخصية مع وصول أسعار بعض النوق والجمال المميزة بمواصفاتها الجمالية، لملايين الدولارات.