خبر

هبوط حاد لأسعار النفط بعد قرار السحب من الاحتياطي الاستراتيجي

السياسي -وكالات

هبطت العقود الآجلة للنفط بشكل حاد الأربعاء بعد أن قالت دول كبرى مستهلكة إنها ستفرج عن أكثر من 100 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية للتصدي لشح المعروض، بينما كشف محضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأمريكي موقفاً متشدداً أعطى دفعة للدولار.

وتسارعت وتيرة المبيعات في سوق النفط قرب الإغلاق، ما دفع خام القياس العالمي مزيج برنت وخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لتسجيل أدنى مستوياتهما للإغلاق منذ 16 مارس(آذار).

وسجلت عقود برنت عند التسوية 101.07 دولار للبرميل، منخفضة 5.57 دولارات أو 5.2%.

وأغلقت عقود الخام الأمريكي منخفضة 5.73 دولارات، أو 5.6%، إلى 96.23 دولاراً للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن دولها الأعضاء ستفرج عن 120 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية لتهدئة الأسعار.

وحسب مصدرين مطلعين فإن الرقم سيشمل 60 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في الولايات المتحدة.

ويشكل ذلك التعهد جزءاً من إعلان أمريكي سابق عن سحب 180 مليون برميل من الاحتياطيات.

وهذه هي المرة الثانية التي تفرج فيها وكالة الطاقة الدولية عن نفط من الاحتياطيات هذا العام، وتعزز فعلياً المعروض العالمي بحوالي مليوني برميل يومياً للشهرين المقبلين على الأقل بينما يحاول العالم التغلب على الخسارة المحتملة للنفط الروسي. ولدى المجموعة مجتمعة حوالي 1.5 مليار برميل في الاحتياطيات الاستراتيجية.

من ناحية أخرى أظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن البنك المركزي الأمريكي كان يعتزم زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقط أساس في معظم اجتماعاته الأخيرة، لكنه اختار زيادة أقل بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأشار محضر الاجتماع إلى نهج متشدد لمجلس الاحتياطي بينما يحاول كبح التضخم، وهو ما أعطى دفعة للدولار الأمريكي.

وتأثرت سوق النفط سلباً أيضاً بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي في حين كان محللون قد توقعوا انخفاضاً.

وارتفع إنتاج النفط الأمريكي أيضا، مسجلاً 11.8 مليون برميل يومياً، وهو الأعلى منذ أواخر 2021 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع.

وأفرجت الولايات المتحدة أيضاً عن حوالي 4 ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في الأسبوع الماضي.