قالت شركة ”ستاربكس“ اليوم الإثنين، إنها ستخرج من السوق الروسية بعد ما يقرب من 15 عاما، لتنضم سلسلة المقاهي بذلك إلى ”ماكدونالدز“ في الخطوة التي تضع حدا إلى وجود بعض أبرز العلامات التجارية الغربية هناك.
وأكدت سلسلة ”ستارباكس“ للمقاهي، أنها ستوقف عملياتها في روسيا؛ ما يعني إغلاق 130 مقهى لها في البلاد.
وأضافت السلسلة التي علّقت عملياتها مطلع آذار/مارس في أعقاب حرب أوكرانيا أواخر شباط/فبراير، أنها ”ستغادر“ روسيا، و ”لن يعود لعلامتها التجارية تواجد في السوق“ الروسية.
وتملك ”ستاربكس“، ومقرها الأساسي سياتل بالولايات المتحدة، 130 مقهى في روسيا مملوكة بالكامل لمجموعة الشايع صاحبة الامتياز، والتي توظف نحو ألفي شخص هناك.
ولم تقدم ”ستاربكس“ تفاصيل عن الأثر المالي لخروجها من روسيا.
ويأتي الإعلان بعد خطوة مشابهة قامت بها سلسلة ”ماكدونالدز“ الأميركية العملاقة الأسبوع الماضي.
وكانت شركة ”ماكدونالدز“ أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستبيع مطاعمها في روسيا إلى صاحب الامتياز المحلي ألكسندر جوفور الذي سيعيد تسمية المطاعم، لكنها ستحتفظ بعلامتها التجارية.
وقالت شركة ماكدونالدز كورب، يوم الإثنين الماضي، إنها ستبيع كل مطاعمها في روسيا بعد أكثر من 30 عاما من دخولها السوق الروسية، مما يجعلها واحدة من أكبر العلامات التجارية العالمية التي تخرج من البلاد منذ غزوها لأوكرانيا.
وتتوقع الشركة تسجيل رسوم غير نقدية، أي لا ترافقها مدفوعات نقدية، تتراوح بين 1.2 مليار و 1.4 مليار دولار بعد البيع.
وحققت الشركة العام الماضي نحو 9%، أو ملياري دولار، من عائداتها من روسيا وأوكرانيا.
وقررت ”ماكدونالدز“، وهي أكبر سلسلة مطاعم شطائر للبرجر في العالم، في مارس/ آذار إغلاق 847 مطعما لها في روسيا، بما في ذلك مطعمها الشهير في ساحة بوشكين وسط موسكو.
وافتتح مطعم ساحة بوشكين العام 1990، وكان رمزا لازدهار الرأسمالية الأمريكية في الاتحاد السوفييتي الذي كان يحتضر، وحضر الافتتاح أكثر من خمسة آلاف شخص.
وقال مسؤولون تنفيذيون في الشركة، إنه منذ أن أغلقت ”ماكدونالدز“ مطاعمها في روسيا، تخسر ما يقرب من 55 مليون دولار شهريا في صورة رواتب للموظفين ومدفوعات لأصحاب الملكيات والموردين لمطاعمها في أوكرانيا وروسيا.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كمبنسكي، في خطاب للموظفين: ”من المستحيل تجاهل الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا، ومن المستحيل تخيل أن تمثل الأقواس الذهبية نفس الأمل والوعد الذي قادنا لدخول السوق الروسية قبل 32 عاما“.