خبر

ارتفاع العجز التجاري لتركيا 157% في مايو

قالت وزارة التجارة التركية‭ ‬اليوم الخميس إن العجز التجاري للبلاد قفز بنسبة 157% على أساس سنوي في أيار/ مايو إلى 10.68 مليار دولار، مع استمرار ارتفاع تكاليف واردات الطاقة.

وأدت حرب أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية العالمية، ما يعرض للخطر برنامج أنقرة الاقتصادي الجديد الذي يهدف إلى معالجة التضخم المرتفع من خلال تحقيق فائض في حساب المعاملات الجارية.

وأظهرت البيانات أيضا أن صادرات تركيا ارتفعت بنسبة 15.2% إلى 18.97 مليار دولار في أيار/ مايو، بينما قفزت الواردات 43.8% إلى 29.65 مليار دولار.

وذكر وزير التجارة محمد موش وهو يعلن الأرقام أن واردات الطاقة في مايو/ أيار بلغت 6.9 مليار دولار.

وكان استطلاع لوكالة ”رويترز“ نشر يوم الاثنين الماضي، أظهر أن معدل التضخم في تركيا من المتوقع أنه صعد إلى أعلى مستوى في نحو 24 عاما عند 76.55% في أيار/ مايو المنصرم، بسبب زيادات في أسعار الغذاء والطاقة وضعف العملة التركية، في حين ارتفع متوسط التقديرات لنهاية العام إلى 63.5%.

وكان هبوط الليرة التركية وتزايد أسعار الغذاء دفعا التضخم إلى 69.97% في أبريل/ نيسان، أعلى مستوى في 20 عاما، على الرغم من تخفيضات ضريبية للسلع الأساسية والدعم الحكومي التركي لبعض فواتير الكهرباء لتخفيف العبء على ميزانيات الأسر التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة.

وبلغ متوسط تقديرات 14 مؤسسة شملها استطلاع ”رويترز“ للتضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مايو/ أيار 76.55%، وتراوحت التوقعات بين 72.50% و80.40%.

وستكون تلك أعلى قراءة للتضخم السنوي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1998 عندما سجلت 76.6%.

وبلغ متوسط التقديرات الشهرية 4.80%، في نطاق من 2.40% و7.10%.

والأربعاء، أعلنت شركة ”بوتاش“ الحكومية التركية المسؤولة عن استيراد الطاقة، أنها رفعت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والصناعة وإنتاج الكهرباء، إذ زاد السعر للمنازل بنسبة 30%، وفق ما نقلته وكالة ”رويترز“.

وزاد سعر الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعة بنسبة 40% لمن يستهلك أقل من 300 ألف متر مكعب في السنة، وبنسبة 10% لمن يستهلك أكثر من تلك الكمية.

وقالت شركة ”بوتاش“ أيضا إن ”أسعار الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء ارتفعت بنسبة 16.3%“.

وبشكل منفصل، رفعت الهيئة المنظمة لسوق الكهرباء في البلاد أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 15% و25%، وذلك وفق إعلان بالجريدة الرسمية.

وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا، ما يجعلها عرضة لمخاطر تقلبات الأسعار الكبيرة، التي تشهدها الأسواق العالمية أخيرا.