أفادت تقارير عراقية أن شركات صينية تعتزم بناء 1000 مدرسة في العراق الذي يعاني من نقص في الأبنية المدرسية.
ووضع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، حجر الأساس لإنشاء 1000 مدرسة بتنفيذ شركات صينية.
وقال الكاظمي في كلمته التي ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس: ”سعيد أن أكون بينكم ومعكم في هذا الاحتفال، والانطلاق لوضع حجر الأساس لمشروع بناء 1000 مدرسة في عموم محافظات العراق“.
وأضاف أن ”هذا المشروع الإستراتيجي مهم لبناء المجتمع، وتطوير أجيالنا نحو بناء قادة لخدمة العراق في المستقبل“.
وتابع: ”اليوم، نعد شعبنا بإنجاز هذا المشروع ضمن الاتفاقية العراقية – الصينية، التي سبق أن شكك بها الكثيرون بعدم جدية الحكومة بتنفيذها“.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن ”المشروع يشمل بناء 1000 مدرسة، في جميع محافظات العراق، وسنتابع المشروع، ونعمل ضمن الجدول الزمني لتنفيذه“.
وأعلنت الحكومة العراقية، العام الماضي، توقيع عقد مع الصين، لإنشاء 1000 مدرسة في مختلف محافظات البلاد.
ويأتي ذلك ضمن خطة واسعة، أطلقها رئيس الحكومة الحالية، مصطفى الكاظمي، للنهوض بواقع التربية والتعليم في البلاد.
وبحسب وزارة التربية، فإن العراق بحاجة لأكثر من 12 ألف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلاب الذين يقارب عددهم 11 مليون طالب في المراحل كافة.
ويقول المسؤولون العراقيون إن العقد مع الصين سيحل جزءًا من المشكلة التي تعاني منها البلاد والمتعلقة بنقص حاد في الأبنية المدرسية.
وتبرز مشكلة النقص الحاد في الخدمات التي تواجهها المدارس العراقية سنويًا في الشتاء، حيث تغرق مع كل موجة أمطار، فيما يضطر التلاميذ والكوادر التدريسية إلى السير في مياه الأمطار والوحل للوصول إلى مدارسهم وصفوفهم الدراسية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، في العام 2019، أن 50% من المدارس في العراق ”بحاجة إلى التأهيل والترميم“.
كما تشير تقارير صحفية، إلى وجود مئات المدارس الطينية في المناطق الجنوبية، مثل: ذي قار، والبصرة، والعمارة، والمثنى والنجف، فضلًا عن محافظات شمالية، مثل: ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، ونينوى.
وكانت تحذيرات عدة أشارت إلى أن النظام التعليمي في العراق يعاني بشدة، إذ حذر البنك الدولي في وقت سابق من أن مستويات التعليم في العراق هي من بين أدنى المستويات في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.