وتراجعت “بتكوين” 7.2% أمس الخميس في أكبر انخفاض لها بيوم واحد منذ تشرين الثاني 2022 عندما انهارت منصة إف.تي.إكس لتداول العملات الرقمية.
ثم انخفضت إلى أدنى مستوى في شهرين عند 26172 دولاراً خلال ساعات التداول الآسيوية اليوم الجمعة، وهو أدنى مستوى منذ 16 حزيران. وانتعشت جزئياً إلى 26478 دولاراً بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش.
وتعرضت الأسواق العالمية لموجة من عمليات البيع مع إغلاق المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض أمس الخميس واتجاه الأسهم الآسيوية لتكبد خسائر للأسبوع الثالث نتيجة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني والقلق من أن تظل أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول بسبب متانة الاقتصاد.
واستقرت إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، عند 1690.20 دولار بعد انخفاضها بشكل حاد أمس الخميس أيضاً.
يُذكر أنه تمّ ابتكار البتكوين في بادئ الأمر كطريقة للدفع، وفي بعض الحالات المحددة تعمل كما هو محدد لها تمامًا. إلا أنها تفتقر إلى الانتشار على نطاق واسع، بالإضافة إلى كونها تشهد خلال الوقت الحالي حالة من التقلبات الكبرى ليمكن اعتبارها بديلا حقيقيا للعملة الورقية: يحتاج الباعة إلى مراجعة أسعارهم باستمرار للتعامل مع التحركات المتأرجحة في قيمتها.
ويعني ذلك أنه يتم استخدام البتكوين في الأساس كاستثمار يشبه الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، أكثر من كونه عملة تقليدية. شأنها شأن السلع، تتجاوز العملة التأثير المباشر لاقتصاد بعينه، ولا تتأثر بالتغيرات في السياسة النقدية على نحو كبير.
تذكر أنه في الوقت الذي لا يتأثر فيه البتكوين بالعديد من العوامل التي تؤثر على العملات التقليدية، إلا أن هناك عددًا من التأثيرات الفريدة التي يجب مراعاتها.
يحتاج البيكوين إلى اثنين من الآليات الأساسية للعمل: البيانات المتسلسلة وعملية التعدين.
البيانات المتسلسلة عبارة عن سجل رقمي مشترك يتألف من جميع معاملات البتكوين المنفذة حتى هذه اللحظة. ويتم تجميع هذه المعاملات معًا على شكل “مجموعات”، يتم تأمينها عن طريق التشفير خلال عمليات التعدين، وترتبط مع بعضها البعض.
يمكن لأي شخص الوصول إلى البيانات المتسلسلة في أي وقت، كما أنه لا يمكن تغييرها إلا بناءً على رغبة والقدرة الحاسوبية للغالبية العظمى من الشبكة، وهذا يعني أنه يكاد يكون من المستحيل حدوث تعديل بأثر رجعي، أي أنك لن تقع ضحية للخطأ البشري بالإضافة إلى عدم وجود نقطة عطل واحدة.