في تطورات جديدة على الساحة المالية العالمية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين اليوم الخميس. هذا الارتفاع في الأسعار جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها تراجع قيمة الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
هذا التراجع في قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة أسهم بشكل مباشر في زيادة الإقبال من قبل المستثمرين على شراء الذهب، الذي يعد من الملاذات الآمنة خلال الأوقات الغير مستقرة في الأسواق المالية. الذهب، بفضل طابعه الدائم وقيمته المحافظة، يعتبر واحدًا من أبرز الأصول التي يلجأ إليها المستثمرين في حالات التقلبات المالي.
وبحلول الساعة 0629 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1920.79 دولار للأونصة، مسجلا أعلى مستوياته منذ العاشر من أغسطس. فيما لم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب لتستقر عند 1948.70 دولار.
ويعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنج في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس. ويترقب المستثمرون خطاب رئيس المجلس جيروم باول غدا الجمعة لمعرفة ما إذا كانت أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وتراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات اقتصادية عالمية جاءت أقل من المتوقع.
واقترب نشاط الأعمال في الولايات المتحدة من نقطة الركود في أغسطس مع بلوغ النمو أضعف مستوياته منذ فبراير، كما يتباطأ الاقتصاد البريطاني وربما يتجه نحو الركود.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 24.19 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 926.86 دولار. كما هبط البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1263.03 دولار.