تراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الجمعة ما بين الـ89600 ليرة لبنانية للشراء و89000 ليرة لبنانية للبيع. وكان الدولار قد تجاوز مستوى 90 ألف ليرة لبنانية للمرة الأولى في 10 آذار المنصرم، وهذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها الدولار عن هذا السعر في السوق السوداء.
يذكر أنه غادر حاكم مصرف لبنان المركزي السابق رياض سلامة، مبنى المصرف بعد انتهاء ولايته التي دامت 30 عاماً، وتَولّى نائبه الأول وسيم منصوري مهماته، التزاماً بموجب قانون النقد والتسليف، متعهداً بعدم التوقيع على أيّ صرف لتمويل الحكومة خارج القانون وقناعاته، في وقت أُعلن عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي البلاد، بعد اشتباكات عنيفة على مدار اليومين الماضيين، أدت إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة 45 بجروح، في حين اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية ومنع الدخول إلى المخيم والخروج منه، وتم قطع السير على الاوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا وأوتوستراد بلدة الغازية، وتحويله إلى الطريق البحرية.
وأكد النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، أنه بموجب القانون سيتولى بدءاً من، اليوم الثلاثاء، السلطة التنفيذية في المصرف؛ وذلك بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة التي استمرت 30 عاماً. وقال منصوري في مؤتمر صحفي: “بموجب القانون سأتولى منذ اليوم السلطة التنفيذية في المصرف المركزي وسيكون التوقيع مناطاً بي»”، مشدداً على أنه “لا بد من وقف سياسة تمويل الدولة بالكامل”.
وأعلن أنه “لن يتم التوقيع على أي صرف لتمويل الحكومة إطلاقاً خارج قناعاتي وخارج الإطار القانوني”، مؤكداً أن “أي دراسة تبرر المساس بالتوظيفات الإلزامية مرفوضة بالكامل، والحل الوحيد لوقف اعتماد الدولة على المركزي، يكمن بتحسين المالية العامة”. وأضاف: “نحن مدينون للمواطن والمودع بتأمين الاستقرار النقدي، ونطلب إقرار قانون يجيز تمويل الحكومة من خلال نص تشريعي من أجل تمويل التوظيفات الإلزامية، ولكن بشروط تؤكد إعادة المال إلى المصرف المركزي، وسيسمح القانون بدفع رواتب موظفي القطاع العام في الفترة الانتقالية وفق منصة صيرفة”. وأوضح أن “تحرير سعر الصرف الدولار وتوحيده، يعني أن سعر الدولار المقوم بالليرة اللبنانية يتم تحديده بحسب عمليات السوق من دون تدخل من المصرف المركزي”، معتبراً أنه “لا يمكن للمصرف المركزي رسم السياسة النقدية والمالية ويجب التعاون مع الحكومة والبرلمان ولا يمكننا تغيير الوضع الحالي بمفردنا”.