أكّد الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة والبيئة القابضة رودري بارودي أنه من خلال نهج متعدد الاختصاصات – مزيج من القانون والعلوم – يمكن الوصول إلى تقسيم بحري عادل ومنصف بين لبنان وإسرائيل من دون الدخول في حروب لافتاً الى أنه “إذا قمنا بمراجعة البلوكات الحالية للنفط والغاز في المنطقة، سنحدد بسرعة كيف تؤثر هذه البلوكات على بعض الحدود البحرية غير المحددة، وهذا هو المكان الذي يمكن فيه استعمال أفضل قانون وأفضل علم لكي نمنح جميع البلدان حصة عادلة”.
واعتبر بارودي خلال افتتاح منتدى الطاقة في أثينا أن التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع البحري الإسرائيلي-اللبناني ونزاعات الحدود البحرية الأخرى بين قبرص وتركيا واليونان سيؤثر إيجاباً على المنطقة مشدداً على أن “هذا من شأنه أن يرسل اشارات صحيحة إلى كل شخص لديه مصلحة نفطية في الشرق الأوسط”.
ولفت بارودي في المؤتمر الى أن إزالة مصدر رئيسي للاحتكاك بين إسرائيل ولبنان من شأنه أن يؤثر ايجابا على الأمن الإقليمي، ويقلل من المخاطر في الأنشطة التجارية والاستثمارية مشيراً الى المزايا التي سيحصل عليها لبنان من العوائد الجديدة. وقال: “سيكون لدى لبنان قدرة أكبر على معالجة الأهداف الاقتصادية الوطنية الملحة من حيث السيطرة على الديون، وتخفيض العجز، والإنفاق على الصحة والتعليم، وتطوير البنية التحتية”.
كما رأى بارودي أنه “من المهم أن نواصل تذكير الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية بأنه إذا ما أرادتا استغلال موارد الطاقة الخاصة بهما على أكمل وجه، فإن أضمن طريق إلى الأمام هو المحافظة على الاستقرار” وقال: “قد لا يهم الطريق الذي تسلكانه، طالما أنهم تتفاديان الصراع المسلح، وكل التكاليف التي ستنتج عنه”.
وشدد بارودي على “أن أي حل قانوني للنزاع اللبناني الاسرائيلي بواسطة الامم المتحدة سيدعم الاستقرار الإقليمي ويشجع مجموعات أخرى من الدول المجاورة للبحر المتوسط – خاصة قبرص وتركيا – على الالتزام بالوسائل السلمية لتسوية النزاعات”.