رأى الرئيس فؤاد السنيورة “ان الإحصائيات تكاد تشير إلى أنّ رُبع أطفال العالم العربي تقريباً في سنّ التعليم الأساسي هم ربما خارج المدارس، وترتفع هذه النسبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية. والإحصاء لا يتناول دول التصدع العربي فقط، بل هناك دولٌ مستقرةٌ ظاهراً، لكنّ كثيراً من أطفالها لا يذهبون إلى المدارس”.
واضاف أنّ “التقاطُع أدَّى إلى تصدُّع النظام العربي كُلِّه. وما عاد الخَوف أن تبغي دولةٌ عربيةٌ على أُخرى، بل صار الأمر الذي تخاف منه أن يتحول العالم العربي إلى مناطق نفوذٍ للدول الكبرى أو للقوى الإقليمية الثلاث كالذي نشهده حالياً”.
وقال ان “الحاجة الماسة باتت لتعزيز ورفع مستويات البُنى التحتية في الكهرباء والاتصالات وفي الطرق والنقل والصرف الصحي والنفايات الصلبة. كذلك أيضاً في قطاع المياه الذي تتعاظم المشكلات بشأنه في عدة دولٍ عربية، ولاسيما بنتيجة التغيرات الديمغرافية والمُناخية”.
واعلن السنيورة: “ضرورة القيام باعتمادات السياسات واتخاذ المبادرات اللازمة لتعزيز النمو الاقتصادي وأعمال والتنمية وخفض العجوزات وإصلاح الماليات العامة وتنويع الاقتصادات في شتى الدول العربية، وذلك لرفع مستويات العيش وتعزيز نوعيته وللتصدي لازدياد معدلات الفقر المُدقِعْ والحد من تفاقم حالة عدم العدالة في توزيع الدخل في العديد من دول العالم العربي”.
كلام الرئيس السنيورة جاء في محاضرة له في الكويت بدعوة من المعهد العربي للتخطيط بالكويت تحت عنوان: “قضايا الحاضر ومشكلاتهفي العالم العربي الرؤية والمخارج”.