خبر

عز الدين: الغذاء التقليدي هو احد العناوين السياحية الهامة للانتاج الاقتصادي

نظمت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة عنايه عز الدين ووزارة السياحة، بالتنسيق مع بلدية صور، ندوة تدريبية حول سلامة الغذاء في المؤسسات السياحية التي تعنى بالطعام والشراب في إستراحة صور السياحية، شارك فيها الى النائبة عزالدين، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، طبيب قضاء صور الدكتور وسام غزال، رؤساء مجالس بلدية وأصحاب مطاعم في صور.

بعد النشيد الوطني، ألقت السردوك كلمة قالت فيها: “من هنا تبدأ الحكاية، حكاية السياحة والفن والثقافة. من هذه المدينة العريقة، من صور تلتقي الحضارات والثقافات والفنون. وجب علينا الحضور الى صور بدعوة كريمة لكي نتكاتف بالعلم والمعرفة نحو تحسين الخدمات في هذه المدينة الجميلة لأهلها ولكل الوافدين اليها. ولدينا الطموح الكبير كي تكون خدماتها من أفضل الخدمات وعلينا ان نتعلم من بعضنا البعض”.
وأشارت الى ان “وزارة السياحة تقوم بكل واجباتها لتكون صورتنا جميعا صورة الخدمة الجميلة والمنافسة الشريفة نحو الأفضل”، وقالت: “لدينا أفضل الفنادق وستبقى بالطليعة ونحن نتميز بالتاريخ والحداثة والرقي”.

وأكدت عز الدين من جهتها على “أهمية هذا اللقاء الذي تطرح فيه قضية هامة وجوهرية ومحورية وهي سلامة الغذاء، باعتبارها مرتبطة بقطاعات عديدة ومتنوعة ومؤثرة على حياة الناس بشكل كبير، فصحيا تؤدي سلامة الغذاء الى انعكاسات ايجابية كبيرة على المستوى الصحي وتساهم في تخفيض الفاتورة الصحية والعكس صحيح”.
وقالت: “بيئيا، ترتبط سلامة الغذاء بالوضع البيئي السائد وتحديدا بالمياه التي نروي بها الارض اضافة الى الاسمدة والمبيدات والادوية الزراعية المستخدم وسياحيا تعتبر سلامة الغذاء احد اهم اسس الحركة السياحية النشطة والحيوية، لذلك، فإن مسألة تأمين الغذاء الصحي والسليم للمواطنين هو موضوع مشترك بين عدة جهات حكومية ورسمية من وزارة الصحة الى وزارة البيئة وكذلك وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد والصناعة اضافة الى وزارة السياحة وتتطلب المسألة جهود مشتركة وتعاون بين كافة هذه الجهات الحكومية ودوائرها”.

وتابعت: “للأسف الواقع اليوم مغاير حيث نشهد ضعف التنسيق بين الوزارات المعنية، وعدم وجود قاعدة بيانات مشترك، لذلك فإن هذه الوزارات مطالبة اليوم بالمضي قدما بوضع إستراتيجية وطنية على صعيد سلامة الغذاء، ترتكز على توفير الرقابة من المزارع إلى الشوكة كما ورد في قانون سلامة الغذاء والذي من المنتظر البدء بتنفيذه بعد تشكيل الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، الا انه وبانتظار ان تقوم الدولة بمهامها لا يمكننا ان نقف مكتوفي الايدي بل يجب علينا التحرك معتمدين على الجهات الاهلية والبلديات والافراد وبالتنسيق مع الوزارات المختصة والحق يقال انني لمست تعاونا من هذه الوزارات وخاصة وزارة السياحة متمثلة بمعالي الوزير افيديس كيدانيان ومدير عام الوزارة السيدة ندى سردوك”.

أضافت: “في هذا السياق تأتي دورتنا التدريبية حول سلامة الغذاء في صور تحديدا. صور المدينة السياحية بامتياز، الاكثر جذبا بعد بيروت للسياح في لبنان والمتعددة المستويات السياحية وهذه المستويات تحتاج للتفعيل، فالغذاء التقليدي والتراثي هو احد العناوين السياحية الهامة الذي يمكن تحويله الى منتج اقتصادي تجاري وهذا لا يتحقق من دون تقديمه بطريقة مطابقة للمعايير الصحية والبيئية من خلال الالتفات الى نوعية المواد المستخدمة وطريقة الطهو ومعايير النظافة وفي المرحلة الاخيرة للتسويق والاسعار”.

وقالت: “هذه القضايا سنعمل عليها في الفترة المقبلة وسنحاول بدورنا وعلى نطاقنا الجغرافي من خلال خمس اولويات سنضعها نصب أعيننا:
– إنشاء قاعدة معلومات بكافة المؤسسات العاملة في هذا النطاق في منطقة صور.
– تنمية قدرات القطاع البشري العامل في مشروع سلامة الغذاء.
– متابعة الشكاوى الخاصة للمواطنين في هذا المجال.
– نشر حلقات تثقيفية مع البلديات.
– نشر حلقات توعية للطلاب في المدارس”.

وختمت: “هذه هي خريطة الطريق التي سنعمل عليها وفق منهجية الشراكة مع مختلف الاطراف المعنيين مثل اتحاد البلديات والبلديات والكشاف والمدارس والمطاعم والافران وربات البيوت.
أؤكد مجددا على الاهمية الخاصة لهذا الملف فسلامة الغذاء جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة في المجتمعات الصحية النشطة الحيوية المنتجة.