ورغم أن "هواوي" حصلت على إعفاء لمدة 90 يوما من الحكومة الأميركية والذي يسمح لها بشراء مكونات من شركات أميركية، إلا أن حالة عدم اليقين التي تحيط الشركة الصينية كلفتها الكثير، وذلك في ظل القيود الأميركية المفروضة عليها.
وتتوقع الشركة أن تتراجع مبيعاتها من الهواتف الذكية خلال العام الجاري بواقع 60 مليون جهاز بفعل القيود الأميركية المفروضة عليها، حيث أن فقدانها لنظام "أندرويد" من شركة "غوغل" جعل من أجهزتها غير مرغوبة خارج الصين.
وفي ظل ذلك طالب مؤسس "هواوي" من خلال مذكرة داخلية الموظفين العمل بجهد وقوة لزيادة مبيعات الشركة، مشددا على أن الشركة تمر بلحظة مصيرية، وقال للموظفين: "عليكم تشكيل فرق كوماندوز لاستكشاف مشاريع جديدة أو يمكنكم إيجاد وظائف جديدة".
وأشار إلى أن النتائج الجيدة التي حققتها الشركة في النصف الأول من العام الجاري لا تعكس الوضع الحقيقي لها، حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 23% في النصف الأول، لافتا إلى أن "هواوي" بحاجة لحل مشكلة استمرارية الإنتاج بزيادة الاستثمار الاستراتيجي.
وتعد "هواوي" محورا رئيسيا في الحرب التجارية بين بكين، وواشنطن التي أدرجت العملاق الصيني في قائمتها السوداء في ايار الماضي بذريعة وجود مخاطر على الأمن القومي حيث تتهمها واشنطن بالتجسس وهو ما تنفيه الشركة الصينية.