وتعتبر المقايضات أمراً غير معتاد نسبياً في سوق القمح، إذ أن عمليات الشراء النقدية أكثر شيوعاً في جلب إمدادات جديدة. ويُستخدم القمح في سوريا في إنتاج الخبز المسطح وهو أحد السلع الأساسية المدعومة بالنسبة للسكان الذين يعانون في ظل صراع يُقدر أنه أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأجبر الملايين على النزوح منذ عام 2011.
والقمح الصلد، الذي يُستخدم عادة في صناعة المعكرونة، غير مناسب لاحتياجات صناعة الخبز في سوريا.
واشترت حبوب 900 ألف طن من القمح المحلي في الموسم الحالي، في الوقت الذي قال فيه تقرير للأمم المتحدة هذا الشهر إن محصولي القمح والشعير في سوريا تحسناً هذا العام، بدعم من هطول الأمطار وتحسن الوضع الأمني. لكن التقرير قال إن الأمن الغذائي ما زال يشكل تحدياً.
ويُقدر تقرير الأمم المتحدة إنتاج القمح في موسم 2019 عند 2.2 مليون طن ارتفاعاً من 1.2 مليون طن في العام الماضي وهو أدنى مستوى في 29 عاماً.
لكن الرقم ما زال يقل عن مستوى أربعة ملايين طن كان بمقدور سوريا إنتاجها قبل الحرب.
ويفرض الانخفاض المطرد ضغوطاً متزايدة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لاستيراد الحبوب وهي عملية معقدة بسبب العقوبات المالية.