سعر الصرف.. عرض وطلب

سعر الصرف.. عرض وطلب
سعر الصرف.. عرض وطلب

في إطار المواكبة اليومية والدقيقة لتقلُبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، وخاصةً في نهاية الأسبوع الفائت ومطلع هذا الأسبوع، أكدت مصادر تُعنى بتجارة الدولار وأعمال الصيرفة في منطقة شتورة لـ"لبنان 24" بأن ثلاثة أسباب أساسية رئيسية واضحة أدت الى الإنخفاض في سعر الصرف الذي وصل صباح الأحد الى حوالي 5900 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

فتح مطار بيروت كان في طليعة الأسباب المؤدية الى الإنخفاض، حيث أن كل طائرة حطت كانت تحمل على متنها لبنانيين مغتربين ورجال أعمال ومواطنين من درجاتٍ عالية في الدول التي يعملون فيها، ومن هنا كانوا يحملون معهم كمياتٍ من العملات الصعبة وخاصةً الدولار، ولدى دخولهم الى البلد قاموا بصرف كميات من هذه الدولارات من أجل دفع فواتير مستحقة عليهم وكانت متراكمة لأشهر، بالإضافة الى حاجتهم للعملة اللبنانية للصرف اليومي طيلة الفترة التي يودون البقاء فيها في لبنان، السبب الذي أدخل كمية من الدولار الى السوق اللبناني، وبالتالي إنخفاض سعر الصرف.

تأتي في المرتبة الثانية مجموعة التجار اللبنانيين الذين كانوا يجمعون الدولار طيلة فترة الأزمة للإستيراد من الخارج، فعند إقرار السلة الغذائية من قِبل وزارة الاقتصاد والمدعومة من مصرف لبنان على دولار 3900 ليرة لبنانية، قام هؤلاء التجار ببيع دولاراتهم في السوق السوداء على سعر 8000 ليرة للدولار ليعودوا ويشتروا دولار السلة الغذائية المدعومة من مصرف لبنان والمصارف ب 3900 ليرة لبنانية، وبهذه الطريقة يكونوا قد جنوا أرباحاً طائلة أي 4100 ليرة لبنانية في كل دولار باعوه في السوق السوداء، وأغرقوا السوق السوداء بالدولار في الوقت نفسه، مما أدى الى إنخفاضه بطريقةٍ سريعة بعد الطلب على الليرة اللبنانية من قبل التجار.

أما العامل الثالث، فله إرتباط سياسي وخارجي حيث أكدت هذه المصادر أن السلطات السورية ضيقت بطريقةٍ واسعة وكبيرة على الجهات الحزبية والمدنية التي كانت تشتري الدولار من لبنان للتجارة فيه داخل الشام وليس لإعطائه للسلفات الرسمية ، مما خفف من طلب الدولار الذي كان يذهب الى دمشق إنطلاقاً من ساحة شتورة.

المصدر لفت الى أن الصيارفة في فترة إنخفاض الدولار إشتروا كل الكميات حينها ولم يبيعوا إلا بكمياتٍ  قليلة، وقاموا بتهدأة السوق ليعودوا ويرفعوه الى أعلى مستوياته هذا الأسبوع، ويعزون إرتفاعه وإنخفاضه الى العرض والطلب والى رفض اللبناني بيع الدولار إلا على سعر مرتفع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الاقتصاد الروسي... في مواجهة العقوبات