السياسي-وكالات
قال مدير الشؤون المالية بصندوق النقد الدولي فيتور جاسبر، اليوم الأربعاء، إن بوسع الولايات المتحدة تقديم مزيد من الدعم المالي لاقتصادها، بما سيكون له أثر إيجابي على فرص النمو في المدى الطويل.
وأبلغ جاسبر مؤتمرا صحافيا خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي “استعادة النمو شرط بالغ الأهمية لعلاج مستوى الدين العام المرتفع”.
وأصدر صندوق النقد الدولي تحديثا لتوقعاته للاقتصاد العالمي في ظل تحديات جائحة كورونا، والتي أشار فيها إلى حالة من التفاؤل حول أداء الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط.
وأشار تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” لشهر أكتوبر الصادر عن صندوق النقد الدولي إلى انكماش بمعدل أقل خلال عام 2020، وحالة من التفاؤل على المدى المتوسط رغم ارتفاع المخاطر، بالمقارنة بتقريره الأخير الصادر في يونيو.
وعدل الصندوق توقعاته لانكماش الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي من 4.9% إلى 4.4%، بينما خفض توقعاته للنمو في عام 2021 من 5.4% إلى 5.2%.
ويعود تحسن التوقعات أساسا إلى أداء أفضل لأكبر اقتصادين في العالم.
فقد حسّن الصندوق توقعاته لانكماش الاقتصاد الأميركي إلى 4.3% هذا العام، بدلا من ثمانية في المئة في توقعات يونيو، لكنه خفض توقعاته للنمو الأميركي في 2021 إلى 3.1%.
أما الصين، فقد ضاعف صندوق النقد توقعاته لنمو اقتصادها هذا العام إلى 1.9%، ورفع توقعات النمو في العام المقبل إلى 8%.
وبالنسبة لمنطقة اليورو، يتوقع التقرير انكماش الاقتصاد 8.3% هذا العام، وانتعاشه بنسبة 5.2% العام المقبل.
وأشار تقرير صندوق النقد إلى أن إجراءات التحفيز المالي والاقتصادي غير المسبوقة التي تم اتخاذها لدعم الشركات وحماية الوظائف ودخول الأفراد، أنقذت الاقتصاد العالمي من الدخول في أزمة مالية مماثلة لأزمة عام 2008، بحسب التقرير.